تأليف/ أمجد السيد العربى موسى
الأبطال
١_محمود/ شاب تخرج من كلية فنون جميلة و يعشق الرسم
2_أمنية/زميلة محمود فى الكلية و حبيبته منذ أول عام لهم فى الكلية
3_الحجه فاطمه/والدة محمود
4_الأستاذ أحمد/والد أمنية
5_السيده قسمت/ والدة أمنية
7_دكتور مراد/دكتور متخصص فى جراحة المخ و صديق عائلة أمنية
8_دكتور قدرى/دكتور فى الكلية و كان معجب بإجتهاد محمود و يتوقع له مستقبل مميز
_________________________________________________
الأحداث
________
أخر يوم فى إمتحانات الفصل الدراسى الثانى لأخر عام فى الكلية
(محمود) : ياه نفسى أخلص يا أمنية بعد كل يوم نفسى بقى يجمعنا بيت واحد
(أمنية) : يارب يا محمود بس أهم حاجه نخلص و وننجح و نفسى أكبر رسام فى الدنيا
(محمود) : طول ما إنتى فى ضهرى أمانيا هتتحقق
و فى يوم ظهور النتيجة يحتشد الطلبه و كلهم توتر لمعرفة مصيرهم كان محمود ينتظر فى الصف فقابل الدكتور قدرى
(دكتور قدرى) : إزيك يا محمود
(محمود) : أهلا دكتور أنا خايف جدا يا دكتور
(دكتور قدرى) : متخافش ربنا مش هيضيع مجهودك أنا هشوف نتيجتك بنفسى إطمن
(محمود) : طيب ممكن بعد إذنك تشوف نتيجة أمنية أحمد هى طالبه فى نفس القسم
(دكتور قدرى) : ههههه ماشى إستنانى
(محمود) : حاضر يا دكتور قدرى
يذهب الدكتور قدرى لمعرفة نتيجة محمود و أمنية و بعد عاد لمحمود
(دكتور قدرى) : مبروووك نجحتم إنتوا الأتنين بس جيبت إمتياز مع مرتبة الشرف يعنى هتبقى معيد همتك يا بطل هههه بالتوفيق
(محمود) : شكرا لحضرتك يا دكتور شكرا على تشجيع حضرتك
يتصل محمود بأمنية ليبلغها الخبر السار
(محمود) : أيوه يا أمنية
(أمنية) : طمنى يا محمود أنا على أعصابى
(محمود) : الحمد لله نجحنا و أنا الحمد لله جيبت إمتياز مع مرتبة الشرف الدكتور قدرى جابلى النتيجة
(أمنية) : يا ما إنت كريم يارب الحمد لله
(محمود) : فرحى مامتك و باباكى و أنا هروح أفرح أمى زمانها قلقانه
(أمنية) : عقبال فرحتنا أنا و إنت
(محمود) : يارب يا حبببتى
و تنتهى المكالمة
_______________________________________________
تذهب أمنية لوالدتها لتبلغها الخبر
(أمنية) : ماما أنا نجحت
(السيدة قسمت) : الحمد و الشكر ليك يارب أنا طول الليل بدعى و فى صلاتى الحمد لله ربنا إستجاب لدعواتى عقبال أما أفرح بيكى هتصل بأبوكى أفرحوا
تتصل السيده قسمت بالأستاذ أحمد زوجها و تبلغه بنجاح أمنية
(الأستاذ أحمد) : ده أسعد خبر سمعتوا فى حياتى أنا جاى
يذهب أيضاً محمود لوالدته و يقبل يدها
(محمود) : الحمد لله يا ست الحبايب نجحت إبنك هيبقى معيد فى الكلية
(الحجه فاطمه) : مش فاهمه يابنى يعنى هتعيد ولا نجحت
(محمود) : ههههههههههه لا يا حجه معيد يعنى هدرس للطلبه أنا نجحت و جيبت إمتياز مع مرتبة الشرف
(الحجه فاطمه) : اللهم لك الحمد و الشكر ليك يارب مبروك يا محمود مبروك يا بنى أنا نادره لله لو نجحت هعمل صنية رز بلبن و نزلها الجامع
(محمود) : ربنا يخليكى يا أمى. و يقبل يدها
يذهب الأستاذ أحمد للمنزل ليبارك لإبنته أمنية و يشاركها الفرحه
(الأستاذ أحمد) : مبروووك يا حبيبتى ياااه ده أسعد يوم فى حياتى. و يحضنها و يقبل جبينها عقبال ما أفرح بيكى
(السيدة قسمت) : يارب يا أحمد ها قوليلى أخبار محمود إيه عمل إيه
(أمنية) : ،نجح الحمد لله جاب إمتياز مع مرتبة الشرف و هيتعين معيد
(الأستاذ أحمد) : بسم الله ما شاء الله طيب ما تيجى يا قسمت نعزم محمود و والدته و نتعرف عليهم
(السيدة قسمت) : والله فكره يا أحمد أمنية كلمى محمود و إعزميه
تطير أمنية من الفرح
(أمنية) : حاضر يا ماما
تتصل أمنية بمحمود و تعزمه و فى المساء يحضر محمود و والدته لمنزل أمنية و كان مدعوا أيضاً الدكتور مراد صديق الأستاذ أحمد والد أمنية و بدأ الترحيب بمحمود و والدته
(الأستاذ أحمد) : إزيك يا محمود مبروك على النجاح
(محمود) : الله يبارك فيك يا أستاذ أحمد
(السيدة قسمت) : إزيك يا محمود إزيك يا حجه فاطمه إتفضلوا يا جماعه
(الأستاذ أحمد) : أحب أعرفك يا محمود ده الدكتور مراد صديقى و عشرت عمر
(محمود) : طبعا دكتور مراد غنى عن التعريف أهلاً بحضرتك يا دكتور
(دكتور مراد) : أهلا وسهلا بيك أستاذ محمود
يجلس الجميع و تأتى أمنية تحمل صنية عليها عصائر و تقدم المشروبات للجالسين
(الحجه فاطمه) : بسم الله ما شاء تبارك الخلاق فيما خلق رغم إن محمود غاوى من صغره الرسم بس مقدرش يوصف جمالك ياما كلمنى عنك يا حبيبتى
تشعر أمنية بكسوف أى فتاة
(أمنية) : ربنا يخلى حضرتك يا طنط
(الحجه فاطمه) : تعالى يا حبيبتى إقعدى جنبى
و تجلس أمنية بجانب الحجه فاطمه
(دكتور مراد) : طمنينى يا أمنية الصداع إللى كان بيجيلك لسه بيجى
(محمود) : صداع إيه
(أمنية): لا يا أُنكل تمام ده كان عشان المذاكرة و توتر الإمتحانات
(محمود) : و مقولتليش على حكاية الصداع دى
(أمنية) : عادى يا محمود ده صداع يعنى
(دكتور مراد) : ياريت يا بنتى تبقى تشرفينى فى العياده عشان نتطمن عليكى
(محمود) : إن شاء الله يا دكتور هجيبها لحضرتك فى أقرب وقت
(الأستاذ أحمد) : ها يا محمود كلمنى عن نفسك أكتر
رد محمود و أبلغ والد أمنية عن حياتوا و إنه فى إنتظار جواب تعينوا كمعيد فى الكلية خلال هذه الأيام و إنه يعيش مع والدته
(الأستاذ أحمد) : يابنى أنا ميهمنيش أى ماديات إنت شاب محترم و مكافح
(محمود) : ربنا يخلى حضرتك يا عمى
(الأستاذ أحمد) : طيب يا جماعه انا هستغل التجمع السعيد ده و نقرى فاتحة محمود على أمنية
و يبارك الحضور لمحمود و أمنية و يقرئوا الفاتحة
(محمود) : و إن شاء الله يا عمى أول ما أستلم الشغل هخطب أمنية و نلبس دبل
(الأستاذ أحمد) : على بركة الله
و ينتهى اللقاء
________________________________________________
بعد أيام قليلة تسلم محمود جواب تعينه كمعيد فى الكلية و قام بخطبة أمنية كما إتفق مع والدها و خلال عمله كمعيد حصل محمود على رسالتى الماجستير و الدكتوراه
(دكتور قدرة) : مبروك يا محمود
(محمود) : الله يبارك فى حضرتك يا دكتور حضرتك ليك فضل كبير بعد ربنا
(دكتور قدرى) : طول عمرك مجتهد و تستاهل كل خير فى معرض تحت إشراف وزارة الثقافة لرسامين من دول كتير هيعرضوا شغلهم و أنا قدرت أخصصلك مكان كأحد المشرفين على المعرض عشان تعرض لوحاتك
(محمود) : و الله يا دكتور فعلا أنا كنت محتاج فرصة زى دى أنا مش عارف أشكرك إزاى
(دكتور قدرى) : تشكرنى لما لوحاتك تحوذ على إعجاب كل الناس
و ينتهى لقائهما
أبلغ محمود أمنية بهذا الخبر السار و يوم عرض اللوح فى المعرض حاذت لوحات محمود على إعجاب كل الحاضرين و كانت الأكثر مبيعاً
(أمنية) : مبروك يا حبيبى
(محمود) : مبروك علينا ده مش نجاحى لوحدى إنتى شريكة فى النجاح ده أنا محضرلك مفاجأة
يصطحب محمود أمنية لأحد أركان المعرض و كان يوجد لوحة مغطاه بستاره يكشف محمود الستارة عن اللوحه فهى لوحة لصورة حبيبته أمنية تفرح أمنية بشدة من جمال المفاجأة
(أمنية) : بحبك أوى
(محمود) : و أنا كمان
بعد فترة قليلة تزوج محمود من أمنية و توالت مشاركات لوحات محمود فى المعارض و أصبح رسام مشهور و فى يوم كان محمود فى الكلية يمارس عمله فى الكلية و كانت أمنية فى المطبخ تطهى الطعام لزوجها
(الحجه فاطمه) : أساعدك فى حاجة يا بنتى
(أمنية) : لا يا ماما إرتاحى إنتى أنا هعمل كل حاجه
(الحجه فاطمه) : ربنا يبارك فيكى يا حبيبتى لو إحتاجتى حاجه إندهيلى
(أمنية) : حاضر يا ماما
تقوم أمنية بالطهى و الحجه فاطمه تجلس فى حجرتها تقرأ القرأن تشعر أمنية بصداع حاد و قوى فتصرخ من شدة الألم
(أمنية) : أأأه ماما إلحقينى
تسقط أمنية على الأرض و تتحطم بعض الأطباق على الأرض تسرع الحجه فاطمه فزعاً تجاه المطبخ
(الحجه فاطمه) : يا ساتر يارب أمنية مالك يا بنتى
(أمنية) : مش قادره صداع هيكسر دماغى
تشعر الحجه فاطمه بالإرتباك فتقوم بالإتصال بمحمود
(الحجه فاطمه) : محمود إلحقنى يا بنى أمنية تعبانه أوى
(محمود) : أنا جاى حالاً
تنتهى و يحضر محمود إللى المنزل بعد قليل
(محمود) :أمنية أمنية أنا هاخدها المستشفى
يحمل محمود أمنية و ينزل بها الشارع و يركبها عربته و يجرى بعربته بسرعه جنونيه تجاه المستشفى و تتصل الحجه فاطمه بوالد و والدة أمنية و يذهب الجميع إلى المستشفى يصل محمود إلى المستشفى و يحمل أمنية
(محمود) : إلحقونى مراتى بتروح منى. و يكرر الجملة بصوت هستيرى
(الأستاذ أحمد) : دكتور مراد إلحقنا
(دكتور مراد) : متخافوش يا جماعه هنعمل الازم
يأمر الدكتور مراد الممرضين بإدخال أمنية لحجرة الكشف بعطيها حقنة مسكنه الكل خارج الحجرة منهار منتظرين الدكتور مراد . يجرى دكتور مراد إشاعة مقطعية على مخ أمنية قال الدكتور مراد لأحد مساعديه
(الدكتور مراد) : مشمعقول
(مساعد دكتور مراد) : فى إيه يا دكتور
(دكتور مراد) : المسكينه عندها ورم خبيث فى مراحل متقدمة ولازم عملية بسرعة و العملية خطيرة جدا مش عارف أبلغ الناس إللى بره دى إزاى بس لازم أبلغهم
يخرج الدكتور مراد يلتف حوله والدى أمنية و زوجها و والدة محمود
(محمود) : طمنا يا دكتور
(دكتور مراد) : والله يا جماعه أنا مش عارف أقول بس حالة أمنية خطيرة عندها ورم خبيث على المخ ولازم تدخل جراحى سريع
ينهار الجميع بين صريخ و توسل لله و الدموع تنهمر قال محمود للدكتور مراد بصوت مرتعش و الدموع تنهمر منه
(محمود) : و العملية دى فيها خطورة على حيااتها
(الأستاذ أحمد) : إحنا ممكن نسفرها بره أرجوك يا دكتور مراد إعمل أى حاجة دى بنتى الوحيده
(السيدة قسمت) : أرجوك يا دكتور أرجوك
. و تنهار فى البكاء فتحتضنها الحجه فاطمه
(دكتور مراد) : يا جماعة من غير ما تقولوا أنا هبذل قصارى جهدى و العلاج بره مش هيعمل أكتر من إللى هنعملوا إحنا مش عايزين نضيع وقت العملية
هتتعمل بكره الصبح بإذن الله
(السيدة قسمت) : أنا مش هسيب بنتى هفضل جنبها
(دكتور مراد) : يا جماعة وجودكم ملوش لازمه دلوقت روحوا و بكره الصبح تعالوا…
يذهب الجميع و فى صباح اليوم التالى يتجمع الجميع فى المستشفى و تبدأ العملية ينتظر الجميع ساعة تلو أخرى يقرئون القرأن و يبكون و بعد ساعات يخرج الدكتور مراد حزيناً و مطئطأ الرأس
يتجمهر حوله الجميع
(محمود) : خير يا دكتور أمنية كويسة
(السيدة قسمت) : طمنا يا دكتور
(الأستاذ أحمد) : أمنية بنتى كويسة
(الحجه فاطمه) : طمنا يا بنى
و بين كل هذه الأسئله بحاول دكتور مراد بالتماسك و يبلغهم الخبر المئسوى
(دكتور مراد) : شدوا حيلكم البقاء لله.. و يمشى
إستلم الجميع الخبر بزهول صرخت السيدة قسمت و سقطت أرضاً
(محمود) : أمنية أمنية.. يصرخ بإسمها كالمجنون و يندفع ناحية حجرة العمليات فيحاول الممرضين منعه.. أمنية متسببنيش أمنية أمنية
و بعد يوم طويل بعد دفن أمنية و تلقى العزاء يذهب الجميع لمنزله يدخل محمود المنزل و الدموع متحجره فى عينه
(الحجه فاطمه) : شد حيلك يا بنى إدعيلها بالرحمة
لم يجيب محمود على والدته يدخل الحجرة و يضع الصوره التى رسمها لأمنية على كرسى و بدأ التحدث مع الصوره رافض إستيعاب خبر وفاتها
(محمود) : نورتى بيتك يا حبيبتى انا هحضر الأكل أكيد جعانه
يدخل محمود للمطبخ و يعد الطعام فى صحنين و يضعهم على المنضده واحد أمامه و الأخر أمام الصوره و بدأ يوجه الملعقة تجاه الصوره
(محمود) : أنا إللى هأكلك ما أنا عارف لو مأكلتكيش بتنسى نفسك و ما بتاكليش بكره أجمل يوم فى عمرى عيد جوازنا..
و تتساقط الدموع منه و هو مستمر فى الحديث مع الصوره
(محمود) : أنا محضرلك مفاجأة فاكره الفستان إللى شوفتيه و عجبك
ينهض محمود و يخرج الفستان من الدولاب و يتجه للصوره
(محمود) : أهو عجبك بكره عايزك تبقى زى القمر كعادتك و نخرج أنا و إنتى و أقول للعالم كله إن حققت أمنية عمرى بوجودك جنبى و دلوقتى يلا ننام بكره ورانا يوم طويل بس جميل أنا أخدت أجازه من الشغل عشان خاطرك يا قمر بس قبل ما ننام أنا حضرتلك المزيكا إللى بتحبيها
يشغل محمود المزيكا يمد يده تجاه الصوره
(محمود) : ممكن نرقص هههه
يحمل الصوره و يرقص معها يميناً و يساراً فى الحجره
(الحجه فاطمه) : محمود محمود لا حول ولا قوة الا بالله
و بعد إنتهاء المزيكا يضع محمود الصوره على الفراش و يبتسم لها ثم ينام جانب الصوره و لم يستقظ بعدها توفى
تمت بحمد الله