
يبدو أن ترامب بدأ فترة حكمه المشؤومة بعدة قرارات يومياً تفاجأ بها الجميع وإن كان معه لأ مفاجأت حيث أن المفارقة والمقاجأة الحقيقية فى تواجد مثل هؤلاء فى مثل هكذا مناصب حساسة وكان الأغرب إتصاله بملك الاردن وطلب من العاهل الأردني مباشرة إيواء اهل غزة موقتاً او دائماً متناسياً ترامب التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني من أجل هذه الأرض والدماء المبذولة والعرض .
ولو عدنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا أن هذا القرار ليس جديداً بل يعمل عليه اللوبي الصهيوني واليمين المتطرف منذ أكثر من ١٥ عام فموضوع التهجير وخطة التهجير مطروحة على مصر من قبل الجنرال جيورا لاند منذ ٢٠٠٣ ففي عام ٢٠١٠ طلب النتن ياهو من الرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك تهجير أهل غزة إلى سيناء أجابه آنذاك حسني مبارك وهذا الكلام موثق ومسجل بمعنى لا انا ولاغيري يستطيع أن ينفذ هذا الطلب توجد حدود ببن مصر وفلسطين وإذا حدث أية خروقات ستقع مشكلة كبيرة هكذا كان جواب الرئيس حسني مبارك وقتها.
اما الآن يجدد العرض ترامب بطريقة غير دبلوماسية ويجدد الطلب وهو على سلم طائرته الرئاسية ارفوس ون فقد طلب من العاهل الأردني نقل الفلسطينيين إلى الأردن وقال سوف يطلب من الرئيس السيسي نقلهم إلى مصر وهذا حال اليوم وما أشبهه بالماضي ففي عام ١٩٤٨ عملوا على تهجير الفلسطينيين مؤقتاً إلا أنهم لم يعودوا منذ ذلك التاريخ ولايوجد شيء اسمه نقل مؤقت هذا وهم وتضليل أما قرار مهم مثل ذلك لايتغير الموقف إتجاهه فهو يهم الأمن القومي لتلك الدول ولايتغير بتغير أشخاص فالاعتقاد الراسخ أن موقف مصر من هذا الطرح الغريب واضح كما هو موقف الأردن وباقي الدول العربية والإسلامية حتى وان أمريكا هددت بقطع المساعدات عن تلك الدول ولا يستطيع اياً كان تهجير دون إرادة الشعوب فنحن العرب نعلم حجم القضية الفلسطينية ونحن لسنا خليج المكسيك ولا كولوميا حتي يتلاعب بنا هؤلاء والقوات المصرية مسوؤلة عن حدودها وأرض سيناء الطاهرة ثمنها تضحيات لاتقدر بثمن والأردن لها سيادة يجب أن تحترم من قبل أمريكا وغيرها فربما إدارة أمريكا سوف تجد حلول بديلة لموضوع التهجير لأن هذا الموضوع غير قابل للنقاش فربما الأسهل من ذلك وضع خطة بديلة لنقل ماتبقى من اليهود إلى أحد الولايات الأمريكية وقتها سيكون القرار تنفيذه أسهل لأن الامر يكون بيد السيد ترامب وفي بلاده وإن كنت أشك فى تحمل الشعب الأمريكي لهؤلاء كما أن الأردن بدوره رفض المؤامرة الأمريكية وتصفية القضية الفلسطينية بعد التضحيات والمكاسب السياسية التي حققها الفلسطينيين بعد طوفان الأقصى.
فيما يبدو الآن أن تصريحات ترامب مقامرة سياسية من تاجر فقير يريد أن يحول القضية الفلسطينية إلى مشروع تجاري .
فلابد من اليقظة من الحكام العرب ومن الشعوب العربية.
تجاه أي قرار يصدر من ساسة البيت الأبيض والكيان الصهيوني ولابد من وضع صندوق مساعدات لمصر الشقيقة والمملكة الأردنية الهاشمية لكي لايتم الضغظ عليهم من قبل الإدارة الأمريكية لتمرير هذا القرار الخبيث فكل مؤقت دائم عندهم .