إن مساعدة الأخرين مثل النبع الذي لا ينضب وهو يتجدد ويزيد إذا قمنا بمساعدة من حولنا حيث أن تخفيف العبء عن الأشخاص من حولنا من الأمور الرائعة والجيدة التي تزيل الهم عنهم وتكون المساعدة بأكثر من طريقة فيمكن مساعدتهم بإعطائهم المال أو الضحك والابتسامة في وجوههم أو رسم الفرحة على قلوبهم من خلال الحديث الطيب معهم وتقديم النصح والإرشاد أو تعليمهم أمور في الحياة أو مهارات معينة ويمكن أن تكون المساعدة للغير من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كما اوضح الاستاذ سامي حسين أن ألانسان صاحب الخلق الطيب يظلّ الناس يذكرونه بالخير في حياته على عكس الشخص صاحب الخلق السيء لذلك فإنّ الأخلاق تعدّ إرثًا مهما يجب الحفاظ عليه من الشوائب والصفات السيئة لتوفير قدوة حسنة للأبناء في كلّ وقت، فالإنسان مهما علت رتبتُه العلمية أو الاجتماعية أو المالية فلا غنى له عن أخلاقه فكلّ شيءٍ يذهب ولا يبقى من الإنسان إلا عمله الصالح وخلقه الطيّب وذكره الحسن وأخلاقه العالية ومن أراد أن يكسب قلوب الناس ومحبتهم فعليه أن يحرص على أخلاقه من الضياع وعليه أن يكون قدوة لمن حوله ومنارة مشرقة للآخرين
واوضح أيضا يمكن ملاحظة الأخلاق الحميدة للإنسان من خلال المعاملات فهي الترجمة العملية للسلوك الأخلاقي على أرض الواقع من خلال الصدق في التعامل والمبادرة بالسلام والابتسامة في وجه الناس وعدم إفشاء الأسرار وحسن الجوار ولين الجانب وإماطة الأذى عن الطريق فالإنسان الذي يلتزم بهذه الأخلاق الحميدة يدخل إلى قلوب الناس ويشعر بالسعادة التي ترتسم على وجوه الآخرين حين يبادر بهذه الأفعال المنعكسة عن الخلق الحميد الموجود في جوهره وحين يدرك الناس أخلاق الإنسان وتتكرر منه المواقف الطيبة يجدون راحة أكبر في معاملته وتصبح الصلة معه وثيقة
وفي النهاية
علمني والدي دائما أنه عندما تساعد الآخرين فإن الله سيعطيك ضعفا وهذا ما حدث لي بالفعل عندما ساعدت أشخاصاً آخرين محتاجين ساعدني الله أكثر.