
خالص التحية والتقدير لكل من علق او كتب رأى حول مقال الامس عن الزعيم (!) الراحل جمال عبد الناصر .. زعيم الامه العربيه ؟!!!!!!!! …. وكل الاراء وجب احترامها ( رغم الاختلاف ) …
وفى حقيقة الامر .. مقال الامس لاعلاقة له بشخص عبد الناصر .. مقال امس تناول ( اصعب فتره زمنيه مرت بها الامه العربيه ) .. وعبد الناصر كان ( ضحية ) من حوله .. حتى وان كان ذلك (ابشع واضل سبيلا ) .. ورفضى للحقبه الناصريه ( رأى شخصى ) … يشبه رأى كثير من الناس فى العظيم العملاق الراحل القدير حسنى مبارك امام كثير من الناس كرهت عصر مبارك … وكذلك اراء كثير من الناس فى الشهيد البطل انور السادات امام ( القله ) التى كرهت عصر السادات … وكل شخص له مطلق الحريه فى وجهة نظره …. ومن هذا المنطلق اكتب الجزء الثانى من المقال ضمن سلسلة اجزاء قد تصل الى تسعة اجزاء عن الحقبه الناصريه
صباح يوم 26 يوليو 1952 .. عقب احداث 23 يوليو .. استيقظ من نومه على صوت ولى العهد ( الرضيع ) الامير احمد فؤاد ( 6 اشهر ) .. ابتسم ابتسامة اب حنون واتجه نحو الرضيع وحمله بين ذراعيه ووضع قبله على جبين الطفل وهو فى قمة السعاده .. ولكن صوت الملكه ناريمان كان كالطلقه التى اخترقت قلب الاب الحنون .. وهى تذكره وتقول :
– فاروق . مفيش وقت .. لازم نستعد ..
وبعد اقل من ساعتين كان صاحب المحروسه يقف امام يخته الخاص الذى كان يحمل اسم ( المحروسه ) ..
المحروسه .. وصاحب المحروسه ( لاخر مره ) .. دقائق واصبح فاروق على متن اليخت الملكي ( المحروسة ) متوجها إلى إيطاليا .. وتمت التحية العسكرية وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له عند الوداع ..
20 دقيقه وكانت المحروسه فى عرض البحر … وجلالة الملك فاروق ( مبتسما ) ابتسامة ذهول ودهشه ولايزال تحت تأثير الصدمه .. ثم فجأه سقطت دمعتين حزينتين من عينيه .. ثم قرر الجلوس … وعينيه لاتزال تنظر الى لاشيئ غير البحر العميق الواسع مثل بحر ذكرياته الذى سبح فيه طوال الرحله من مصر الى ايطاليا … واخذ يتذكر ماصنعه لمصر .. فاذا به يرى امامه صور كل اعماله وانجازاته .. التى سرقت من تاريخه فيما بعد ..
هاهو يتذكر :
إنشاء وزارة الشئون الاجتماعية ،.. وكان اول وزير لها عبد السلام الشاذلى باشا .. فلقد كان يهتم بالشئون الاجتماعية ،وقرر ان ينشىء لها وزارة من مجتمع طالما وصف بأنه مجتمع النصف فى المائه .
إنشاء نقابة الصحفيين ( موافقة مجلس الوزراء بتاريخ 7 نوفمبر 1939 وتأسست النقابه عام 1941 ) .
إنشاء ( الجيش المرابط ) .. وهى قوات شبه عسكرية لمعاونة الجيش فى الدفاع عن البلاد حال تعرضها للخطر .
صدر قانون الضرائب على الأرباح التجارية والصناعية .
ثم قرر إنشاء قناطر الدلتا ( محمد على ) .
افتتاح قناطر اسيوط سنة 1939 .
إنشاء وزراة التموين وكان اول وزير لها صليب باشا سامى .
انشاء ديوان المراقبة ( المحاسبة ثم بعد ذك اصبح الجهاز المركزى للمحاسبات 1964) .
انشاء نقابة ممثلى المسرح والسينما ( نقابة المهن التمثيلية ) .
تجديد مسجد المرسى أبى العباس بالإسكندرية .
صدور قانون إنصاف الموظفين لزيادة الأجور وتحسين مستوى المعيشة .
صدور قانون السلطة القضائية بشأن إستقلال القضاء قانون رقم 66 لسنة 1943 .
الدفاع عن إستقلال سوريا ولبنان في مواجهة الاستعمار الفرنسى
إنشاء المعهد العالى للفنون المسرحية .
افتتاح مصانع جديده ضمن مصانع المحلة الكبرى وافتتاح مصنع الغزل والنسيج يوليه 1944 ،
انشاء عيد العلم
توزيع جوائز فؤاد الأول وفاروق الأول العلمية التى اصبحت بعد فاروق ( جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية ) على المتفوقين .
افتتاح مكتبة الاميرة فريال بمصر الجديده .. التى اصبحت مكتبة مصر الجديده وقد قامت بتطويرها السيده سوزان مبارك
توقيع بروتوكول جامعة الدول العربية .
تأسيس الجمعية المصريه للدراسات التاريخية سنة 1945 للنهوض بالدراسات التاريخية ونشر الوعى التاريخى بين المواطنين ، واتخذت مقرا مؤقتا بوزارة المعارف العموميه ثم انتقلت الى جوار مقر الجمعية الزراعية الملكيه ، وظلت هناك حتى سنة 1958 ، ثم انشأت هيئة المعارض مكانها ، فتبرع حاكم الشارقه ب 600 متر فى الحى الثامن بمدينة نصر وهو المقر الحالى .
انشاء معهدي الدراسات الإسلامية بمدريد والجزائر .
صدور قانون حفظ الآثار وإنشاء معهد الوثائق والمكتبات .
افتتاح قناطر اسنا .
إفتتاح المدينة الجامعية لجامعة فؤاد الأول ( القاهرة ) والتبرع بحوالى مائة وخمسون ألف جنيه لإتمامها .
انضمام مصر للامم المتحده .
فاروق تذكر ايضا تلك الايام التى كان فيها نشاطه لايصدقه عقل .. حيث تمت فى سنوات قليله انجازات لا مثيل لها مثل :
مشروع كهربة خزان أسوان .
انشاء مصلحة الأرصاد الجوية .
انشاء مجمع محاكم الجلاء .
انشاء سوق روض الفرج .
إنشاء مصلحة ودار صك النقود .
إنشاء وزارة الشئون البلدية والقروية ( الإدارة المحلية ) .
إنشاء وزارة الاقتصاد .
إنشاء معهد فؤاد الاول لبحوث الصحراء .
إنشاء جامعة إبراهيم باشا ( عين شمس ) وتقرر إنشاء جامعة ( محمد علي ) في أسيوط .
بدء برنامج تطوير الجيش المصرى .
تحويل نفقات إحتفالات إستقبال الملك بمناسبة عودته من أوروبا لأوجه البر .
إنشاء المجلس الأعلى للبحوث العلمية والصناعية ( المركز القومى للبحوث فيما بعد ) .
إنشاء ديوان الموظفين ( الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة فيما بعد ) .
إنشاء مدينة فاروق الاول للبعوث الاسلامية .
بدء حفر ترعة النوبارية .
إفتتاح بنك القاهرة ( تأسس 1951 ) .
إفتتاح مبنى الغرف التجارية للقطر المصرى ( إتحاد الغرف التجارية فيما بعد ) فى 15 مايو ، وكانت آخر مناسبة رسمية شارك فيها الملك قبل أن يغادر مصر .
للاسف قطع حبل الذكريات ( الخادم الشخصى ) على اليخت لتنبيه فاروق بموعد الغداء
لساعات طويله سبح فاروق فى بحر الذكريات .. تذكر اعماله العظيمه من اجل مصر …. تذكر فقط 40 % من مجمل اعماله لصالح مصر واهل مصر .. فقط كان المقابل ( تشويه سمعته ) وانتشار الاشاعات حوله بشكل لايصدقه عاقل … فاروق قرر ان يستجم خلال رحلته الى ايطاليا بان يعود لذكرياته بعد تناول الغداء ..
_________________________
على الجانب الاخر وبعد مغادرة الملك فاروق مصر .. اجتمع المجلس الذى اطلقوا عليه مجلس قيادة الثوره بعد ثلاثة ايام وكانت المفاجأه الكبرى والكارثه الاولى هى المشاجره بين انور السادات وعبد المنعم امين وتدخل اللواء محمد نجيب لصالح عبد المنعم امين رغم رقى وتحضر واحترام وادب انور السادات و( قلة ادب وتجاوز ) عبد المنعم امين الذى شغل اكثر من منصب .. ومن تلك المناصب قائد سلاح الفرسان ورئيس حرس الحدود ومحافظ اسوان … ………………
نظر عبد الناصر للسادات وقال بنبره هادئه :
– اقعد ياانور خلاص
رد السادات بصوته الغليظ الرائع وبطريقته ( المميزه ) فى الكلام
– حاضر ياجمال .. حاضر هعقد اهو ..
جلس السادات بكل استسلام .. جلس وهو لايعرف ابدا انه بعد 20 سنه سيجلس على كرسى رئاسه مصر ليروى لنا وبقلمه ماتعرض له من ظلم هو وملايين غيره .. سيحكم مصر ويعيد الانتصارات والكرامه والمجد لمصر ..
غدا الجزء الثالث والرابع من التاريخ الحقيقى وليس المزيف .. غدا نواصل ونتلقى العزاء فى الذى مات .. وماتت معه الهزائم فى 28 سبتمبر عام 1970 .. زعيم (!!) الامه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى فقدته مصر والامه العربيه …. الا ( قله ) من الملايين كرهت عصره
سؤال مهم ؟
هل يوجد مايسمى ( قله ) من الملايين ؟! الى هذه الدرجه وصل بى مستوى السخريه ( الفج ) ؟ فمصر كان عدد سكانها يوم رحيل الزعيم (!) لم يتعدى 35 مليون نسمه