
مشهد غريب وعجيب ومثير للدهشه من الموسيقار العالمى القدير العملاق .. (أندرو لويد ويبر) مؤلف موسيقى مسرحية Phantom of the Opera او شبح الاوبرا .. وتنطق بالفرنسيه Le Fantôme de l’Opéra …
انتهى العرض الختامى .. ووقف الموسيقار ( اندرو لويد ويبر ) .. وقد تحجرت دمعتين فى عينيه .. ثم قال بهدوء تام
– اشكر ( رجل الله ) .. وهنا يقصد الملاك جبريل عليه السلام .. ورجل الله هو معنى الاسم فى العبرانيه واللغه الاراميه ..
ثم قال (( لقد زارنى رجل الله – اى – جبريل .. وبشرنى بان هذا العمل العظيم سيحقق نجاحا لم تشهده الارض .. وهذا مااشاهده بعينى الان من خلال هذا الحضور الضخم … وقد شاهدته وسمعت صوته )) .
على جانب اخر من العالم تسمع صوت اهل العلم يبتسمون من عبارة الرجل الذى لايعرف للاسف ان جبريل عليه السلام انقطعت صلته بالارض والبشر فى اللحظه التى صعدت فيها الى السماء روح مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم … ولكن يقال ان البعض يراه فى المنام … ربما .. ولما لا .. فالله قادرا على كل شيئ (!!!!!) – ؟ –
و دعنا ( نتباسط ) كما يقال فى العاميه .. دعنا نسير على هوى الموسيقار ( اندرو لويد ويبر ) فالرجل يرى فى الملاك جبريل الامل والبشارة .. وهذا فى حد ذاته امر جيد .. لان الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله امر بالغ الاهميه .. ونقف تحديدا عند ( جبريل ) ولعلى اتذكر قول الله تعالى فى سورة البقرة الايه 97 .. قال الله تعالى ( قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه وهدى وبشرى للمؤمنين ) ..
ان ( منزلة .. ومكانة ) جبريل يصعب وصفها … وجبريل عليه السلام ملاك العلم .. سفير السماء الى الارض .. ملاك الرحمه والحنو والعطف والنور … ملاك لكل ( الانبياء ) .. مخلوق من نور نزل بالوحي على الأنبياء بأمر الله كما هو الحال مع القرآن الذي نزل به على الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ومعنى جبريل فى لغتنا الرائعه واسلامنا العظيم – اى – عبد الله ويختلف المعنى فى الاديان السماويه الاخرى ..
واقف هنا عند اهم صفات جبريل عليه السلام .. واعظم صفاته هى ( الروح ) .. حيث ورد لفظ (الروح) على عدة معانٍ في القرآن الكريم، ولا خلاف بين المفسرين في أن المراد به في قوله تعالى: (نزل به الروح الأمين) فى سورة [الشعراء الايه 194] المراد هو جبريل عليه السلام ……. وفى مرجع ضخم لابن سعد وهو (الطبقات الكبرى) أن جبريل -عليه السلام- يسمى روح القدس؛ لأنه خُلق من طهارة. … واجمل ماقيل عن هذه الصفه .. هو قول اساتذتى :-
قالوا ان هذه الصفة الجليلة لجبريل -عليه السلام- ورد مدحه بها في معرض التأكيد على سلامة نقل القرآن، وبيان خصائص لفظه من سورة الشعراء، وذلك يدل على مبلغها من جلالة القدر في نقل القرآن من السماء إلى الأرض، ولعل من أسرارها في هذا الباب أن الروح فيه معنى الحياة والحركة، ويومئ ذلك إلى أن تلقي جبريل -عليه السلام- للقرآن من الله -عز وجل- تلقٍ حي، لا يعروه شائبة كسل، أو موات. ويزيد هذا المعنى إيضاحاً أن لفظ (الروح) لم يرد في القرآن الكريم إلا للأمور التي استأثر الله -عز وجل- بها بأحد أنواع الاستئثار علماً (كروح الإنسان)، أو قولاً (كالقرآن)، وهذا يثبت ما ذكر من علاقة سلامة نقل القرآن من السماء إلى الأرض، ودقة نقله كما قاله الله -عز وجل- بوصف جبريل -عليه السلام- بالروح ..
كما أن من أهم مقتضيات كونه روحاً .. إمكانية الاتصال المطلق، مع خفاء ذلك على من حوله، وذاك يمكنه من المجيء إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دون أن يشعر به أحد، وذلك لأن الروح تطلق على ما خفي ..
هذا ليس كلامى انا ( محمود يحيي سالم ) . لا .. لا .. انه كلام العلماء .. اساتذتى العظماء انا مجرد تلميذ ( فقط ) تعلمت منهم وانقل العلم لغيرى ..
ربما تكون لى خواطر اودراسات او علم قليل حول ( جبريل … عليه السلام ) فأقول ( مثلا ) ماحفظته من احاديث عن الرسول حول جبريل ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبـريل، حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم. قال : فيقولون : يا جبريل ماذا قال ربك ؟ فيقول : الحق، فيقولون : الحق، الحق ) ..
.. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى، وجبـريل يرتعد من خشية الله تعالى ، وجبريل أيضاً من خير الملائكة، فلقد شهد جبـريل (بدراً ) .. جاء جبريل فقال: ما تعدون من شهد بدرا فيكم؟ قلت: خيارنا، قال وكذلك من شهد بدرا من الملائكة هم عندنا خيار الملائكة)
اما الموسيقار الرائع ( أندرو لويد ويبر) مؤلف موسيقى شبح الاوبرا .. والذى رأى جبريل عليه السلام .. فأقول ردا على هذا من خلال علم النفس وتضامنه مع تفسير الاحلام لابن سيرين ..
(جبريل عليه السلام) من رآه في المنام مستبشراً به يكلمه بكلام بر وموعظة أو وصية أو بشرى فإنه ينال شرفا وعزا وقوة وظفراً وبشارة وإن كان مظلوماً نصر أو مريضاً شفي أو خائفاً أمن أو في هم فرج عنه أو لم يحج حج وهو دليل على الشهادة يرزقها وإن عاش طويلاً فإن أخذ منه شيئاً كالطعام من أهل الجنة…..
اما مجال تخصصى وهو علم النفس .. فانا ارى ان هذا الموسيقار كان ولابد ان ( يغطى ) جسده جيدا وهو نائم ولايترك اى جزء من جسده عاريا خاصة ( المؤخرة )
ولنا لقاء فى الجزء الثانى من المقال