
ابراهيم مجدى صالح
أدان الدكتور “أحمد موسي” أمين عام الشباب ولجنة التنمية الاقتصادية بحزب الغد وعضو تنسيقيه شباب الأحزاب والسياسيين المجزرة الدموية الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، حيث استهدفت بغاراتها مخيمات النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” شمالي غرب رفح، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات بجروح خطيرة.
وفي هذا السياق أكد الدكتور “موسى “في تصريحات صحفية أن هذا العدوان الغاشم على ملاجئ المدنيين ومراكز الإيواء الإنساني يرقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وفقا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح أن القصف الهمجي لخيام النازحين يمثل خرقا فاضحا لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية التي تنظم التعامل في قت الحرب، كما ينتهك مبادئ التمييز والتناسب في القانون الدولي الإنساني، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن لإدانة هذه الجريمة النكراء وفرض عقوبات على الاحتلال.
كما شدد على أهمية تفعيل اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في هذه الجرائم المركبة والمقصودة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين منذ سنوات، وآخرها مذابح رفح الأخيرة، حتى لا تفلت من العقاب كعادتها.
ودعا “موسي” كافة الدول الأطراف في اتفاقية جنيف الرابعة لاحترام الالتزامات المترتبة عليها بموجب المادة الأولى المشتركة، والتي تفرض عليها ضمان احترام الاتفاقية في جميع الأحوال من قبل أطراف النزاع.
وأكد على أنه لم يعد مقبولا أن يستمر صمت المجتمع الدولي حيال تمادي إسرائيل في انتهاكاتها المنهجية والجسيمة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، وآن الأوان للتحرك الجاد والضغط بكافة الوسائل المتاحة لوقف هذه الجرائم الممنهجة ومحاسبة مرتكبيها.
وطالب أيضا” موسى” المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق عاجل في هذه المذبحة وسرعة اعتقال ومحاسبة مرتكبيها كمجرمي حرب، مستنكرا تواطؤ بعض الدول الكبرى في التستر على الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية تحت ذرائع سياسية ومصالح ضيقة.
وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه الجريمة البشعة، داعيا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط لرفع الحصار عن غزة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، مؤكدا أن صمت العالم على هذه الفظائع لم يعد مقبول.