
ابراهيم مجدى صالح
تحت رعاية المهندس “موسى مصطفى موسى” رئيس حزب الغد نظم الحزب ندوة ثقافية هامة بالمقر المركزى لحزب الغد بالقاهرة “تحت عنوان “دورالقضاء العرفى فى انهاء المنازعات وأثر ذلك فى دعم القيادة السياسية ” تحدث خلالها”احمد العزيزى “القاضى العرفى
ادار اللقاء وقدمه الدكتور “محمود يحيى سالم ” نائب رئيس الحزب للبحوث والدراسات
فى بداية الندوة عرف” العزيزى” القضاء العرفى وكيف نشأ ومصدره (العرف)، ويقصد به الأمر الذى تعارف عليه الناس فأصبح من تراثهم الإنسانى وهو أهم مصادر القانون الوضعى فتعارف الناس على شيء محدد دليل على كثرة تجربتهم له، فقاموا بصقله وتهذيبه وتعديله على مر الزمان حتى أصبح شيئاً من وجدانهم وتعارفوا عليه، فأصبح أمراً سائداً بينهم فالتزموا بتنفيذه على الكبير والصغير والغنى والفقير دون تمييز مما جعل له الاستمرارية اكبر فترة ممكنة فأصبح دستوراً لأهل الريف والبادية
واكد” العزيزى” ان اهم مقومات القاضى بعد تمتعه بالذكاء وسرعة البديهة أن يكون من أهل التقوى والورع، وأن يكون عنده تجرد من الأهواء الشخصية فيستوى عنده (ابنه) مع خصمه ولا يخشى فى الله لومة لائم، فإن توافرت فيه تقوى الله سبحانه مع ما وهبه الله له من حكمة وذكاء فطرى كانت أحكامه مرضية لجميع الخصوم فهو يضع نفسه نيابة عن الخصوم ويقيس الأحكام على نفسه أولاً، وهو أيضا من يتعامل مع حدود الله سبحانه التى أنزل فيها آيات محكمات بكل حكمة فيحاول الابتعاد عن حدود الله الواضحة الجلية فيصلح ما استطاع ما هو دونها وان يكون وارثا وممارسا
واكد” العزيزى” ان “المجالس العرفية” تعتبر أحد أوجه تطبيق القانون على أرض الواقع، التى أثبتت فاعليتها فى الفصل بين أصعب المشاجرات لاسيما في الريف والصعيد، واعتبرت بديلاً عن روتين أروقة المحاكم، حيث يلجأ إليها الأهالي للفصل فى مختلف المنازعات وعلى رأسها الخصومات الثأرية
والهدف من القضاء العرفى هو لم شمل العائلات وإنهاء النزاعات والخصومات بالتراضى..وحيث ينتشر القضاء العرفى فى المناطق البدوية والريفية وبعض الحضر ويلجأ اليه المتنازعون دون الشرطه والقضاء المدنى.. لسرعة إنهاء المشكلات ..توفير الوقت والمجهود..إزالة الضغائن والكراهية بين المتخاصمين.. سرعة استيداء الحقوق..زجر وتعزير الجانى بل ربما أبعاده من المكان…وذلك حتى يلتزم الأفراد باحترام المبادئ..صيانة النفس وحقن الدماء..ونبذ العداوات والخصومات..حماية الأفراد والشرف والفضائل وتقويم السلوك
واكد” العزيزى” ان الفضاء العرفى ورجاله ماهوا الا اصطفاف وراء القيادة السياسية الرشيدة ويُعد أمرًا وجوبيًا؛ فذلك الرجل الذي وفر عوامل الأمن والأمان وحقق الاستقرار في ضوء إجراءات غير مسبوقة، اعتمدت على حبه وإخلاصه وولائه لتراب الوطن، مما ساهم في إحداث نهضة لم تراودنا في أحلامنا، ومن ثم اتخذت القرارات دون توجس نحو وضع الحلول الجذرية لمشكلات متجذرة بعيدًا عن اتباع أسلوب المسكنات التي تقلل من المصداقية وتضعف من العزيمة وتشكك في النوايا