
رجل يذبح زوجته وأبنائه الأربعة، أب يقتل أبناءه بالدقهلية، يقتل اولاده الثلاثه بالسيف، مقتل الطفلين “ريان ومحمد” غرقًا في مدينة فارسكور بدمياط على يد والدهم في أول أيام العيد، ام تلقى طفليها “محمد” 5 سنوات، و”هاني” 6 أشهر، في ترعة البحر اليوسفي بقرية صفط الخمار. وغيرها من العناوين التى تتناول وقائع قتل الآباء والأمهات لأبنائهم دون شفقة، هؤلاء فى الأساس آباء وأمهات ولكن برتبة «قتلة» لم تمنعهم الشفقة والرحمة ولا حتى وصايا الأديان السماوية على أبنائهم من قتلهم بدم بارد، حيث إن هؤلاء لم ولن يكونوا أبدًا آباء لهؤلاء الأطفال، خاصة حينما يقوم هؤلاء «الآباء والأمهات القتلة» من تبرير جرمهم وأفعالهم الخسيسة لعمليات القتل لأبنائهم إما خوفًا على مصلحة الأبناء من المستقبل، وإما دخولهم فى حالة فقدان للوعى جعلتهم يقومون بهذا الأمر، وأخيراَ بحجة أن الأمر يتعلق بترك الام لمنزل الزوجية.
واليوم وفى قرية حلابه مركز قليوب بمحافظة القليوبية، لقى 4 أشقاء مقتلهم على يد والدهم، الذى قام بذبحهم بدم بارد، أصغرهم طفل 6 سنوات وأكبرهم شاب 21 عامًا، ثم قام الاب القاتل بتصوير الجثث وإرسال الصور لأشقاء زوجته انتقاما منها بسبب تركها منزل الزوجيه منذ فترة نتيجة الخلافات المتكررة مع زوجها.
مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، في حوار أجراه عام 2015: أكد «من النادر أن يقتل الوالد ولده عمدًا، لكن قد يحدث القتل خطأ، وهنا لا يتلقى عقوبة الإعدام، لكن في بعض القضايا نستشف فى بعض التحقيقات والظروف المحيطة بالجريمة أن هذا الوالد ارتقى بالفعل وقفز فوق الحنان والشفقة إلى دائرة العمد والقصد الذى يريد به بالفعل أن يقتل ولده، وهذا مأخوذ من مذهب المالكية».
ووفقا لـ«علام» – المالكية يقولون إن الوالد يقتل بولده، وفى هذه الحالة إذا أضجعه وأخذ السكين وذبحه فهذه الأعمال فى مجملها تؤيد أن هذا الوالد لم يكن فى حالة الخطأ بل كان عامدا وقاصدا فلا يمكن أن يضجعه ويأخذ السكين ويذبح بلا قصد، فكل تلك الأعمال تدل على أن هذا الرجل قصدا ومن ثم فإن القانون المصرى يقول «يقتل أخذا برأى المالكية».
أن تغيير القيم الأصيلة في المجتمع واستبدالها بقيم فردية مادية لها أثر كبير على الغايات الأساسية التي تحدد سلوك الإنسان، فضلاً عن الازمة الاقتصادية، بالإضافة لحالات التوتر والضغوط وجملة الأمراض النفسية، والخلافات الزوجية التي أدت في النهاية لتغيير السمات الطبيعية للإنسان، وبالتالي ظهور أبشع الجرائم في المجتمع من قتل الآباء لأطفالهم مروراً بالانتحار وغيرها من الظواهر التي يتوقف العقل لاستيعابها.