مدير أوقاف مطروح في الليلة الثانية من الأسبوع الثقافي بالمسجد الكبير ” الوساطة والمحسوبية والرشوة الثالوث الأخطر على المجتمع “

حسين السمنودي

استمراراً لفعاليات الخطة الدعوية التي أعدتها مديرية أوقاف مطروح تحت رعاية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف لشهر ربيع الآخر ١٤٤٦ه‍ / أكتوبر ٢٠٢٤م وفضيلة الشيخ حسن عبد البصير وكيل الوزارة ومدير مديرية أوقاف مرسى مطروح في مقدمة المحاضرين بالليلة الثانية من الأسبوع الثقافي بالمسجد الكبير إدارة شرق مطروح ويرافقه الشيخ سامي عبيد مدير شؤون الإدارات والشيخ رضا البرلسي مدير إدارة أوقاف شرق متحدثا عن الوساطة والمحسوبية وخطورتهما على المجتمع

قدم للقاء الشيخ علي حامد إمام المسجد وتناول صاحب الفضيلة وكيل الوزارة في كلمته أن تقدم المجتمع ورقيه في تحقيق العدل ونشر العدالة الاجتماعية فالله تبارك وتعالى أمرنا بالعدل في كل الأمور حتى يسلم المجتمع من عوامل هدمه وتخلفه فقد قال سبحانه { ۞ إِنَّ ٱللَّهَ یَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَـٰنِ وَإِیتَاۤىِٕ ذِی ٱلۡقُرۡبَىٰ وَیَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡیِۚ یَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ } { ۞ وَإِذَا حَكَمۡتُم بَیۡنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحۡكُمُوا۟ بِٱلۡعَدۡلِۚ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا یَعِظُكُم بِهِۦۤۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِیعَۢا بَصِیرࣰا }

حتى العدل في الكلمة { وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُوا۟ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ }

والعدل في الشهادة والعدل مع المخالف

ومن أخطر ما يمثل اعتداءً على العدل في المجتمع الوساطة والمحسوبية إذا كانت لتضييع الحقوق وظلم الناس وإسقاط للكفاءة بما يؤثر سلبا على المجتمع وقد حدثنا القرآن عن نوعين من الشفاعة فقال سبحانه وتعالى { مَّن یَشۡفَعۡ شَفَـٰعَةً حَسَنَةࣰ یَكُن لَّهُۥ نَصِیبࣱ مِّنۡهَاۖ وَمَن یَشۡفَعۡ شَفَـٰعَةࣰ سَیِّئَةࣰ یَكُن لَّهُۥ كِفۡلࣱ مِّنۡهَاۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ مُّقِیتࣰا }

فقد قال المفسرون في هذه الأية الشفاعة مقبولة إذا كان غايتها نفع الآخر بجلب الخير له ودفع الشر عنه والسعي في قضاء المصالح شرط ألا توقف حد من حدود الله ولا تضيع حق من حقوق عباده وإلا كانت من قبيل الشفاعة السيئة

وحين تنتشر الوساطة والمحسوبية والرشوة فهي من أسباب لعنة الله وغضبه بخلاف أنها من أهم أسباب تخلف المجتمعات وتدهورها .

ونحزن حينما نطلع على تقارير منظمة الشفافية فنجد المجتمعات العربية تنتشر فيها سلوكيات خطرة

ولذا نحذر من الوساطة والمحسوبية والرشوة التي تهدد كيان المجتمع

ونحمد في هذه الأيام سرعة الحكومة في تقليل عامل التدخل البشري في الوظائف وقضاء المصالح فهذا سبيل للقضاء علي الفساد

هذا وعلى الجانب الآخر أقيمت ست وثلاثون أمسية دينية دعوية بمعظم مساجد مطروح بجميع الإدارات الفرعية متحدثين عن استقرار الأسرة من أهم أسباب حفظ النسل وذلك بمشاركة قيادات الدعوة بالمديرية والإدارات الفرعية