إبراهيم مجدي 
بعد ان أصدرت محكمة الجنايات، بناءً على طلب النيابة العامة- قرارًا برفع أسماء ٧١٦ شخصًا من قوائم الإرهاب، فى إطار المراجعة الشاملة لموقف المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، يأتى هذا الاستبعاد فى استجابه فورية لتعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمراجعة المواقف القانونية للمتهمين سواء المحبوسين أو المدرجين على قوائم الإرهاب، وسرعة التصرف بشأنهم، تجاوبًا مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان وتحقيقًا للعدالة الناجزة وإعلاء دولة القانون.
وتعد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واحدة من أهم إنجازات الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولقد أولت مؤسسات الدولة اهتماماً كبيرا بتحويل الاستراتيجية إلى واقع ملموس، وهو ما انعكس علي أوضاع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والارتقاء بحياة المواطنيها.
وترتكز الاستراتيجية علي محاور رئيسية من بينها المفهوم الشامل لحقوق الانسان فى الدولة، وذلك بالتكامل مع المسار التنموى القومى لمصر الذى يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة ويحقق أهداف رؤية مصر 2030، وتعظيم حقوق المواطنة وتعزيز رؤية بناء الإنسان .
أن مراجعة قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين تعكس رغبة الدولة فى تحديث المعلومات والبيانات المتعلقة بالأفراد والكيانات، بما يتماشى مع تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية، وأن رفع الأسماء التى ثبت توقف نشاطها الإرهابى من تلك القوائم يُعد بمثابة إعادة تأهيل اجتماعى ونفسى، ويعكس حرص الدولة على تعزيز قيم التسامح والاندماج، ويعزز من مصداقية الدولة فى محاربة الإرهاب، حيث يُظهر أنها لا تتبنى سياسة القمع، بل تسعى لتحقيق العدالة من خلال الأدلة والشهادات.
هذه الاجراءات تؤكد بما لايدع مجالا للشك حرص السيد الرئيس على أبنائه، بفتح صفحة جديدة لهم للانخراط فى المجتمع مواطنين صالحين يحافظون على بلدهم ويعيشون فى أمان على أرضه، حيث لم تكن هذه المرة الأولى التي تشهد فيها مصر مثل هذه القرارات التي تعزز من ملف حقوق الإنسان، إذ إننا في السنوات الأخيرة تم الإفراج عن المئات من المحبوسين على ذمة قضايا.
ولا يفوتنى ان اشيد بوزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية ذات الصلة الذين واصلوا العمل المخلص الجاد لإجراء التحريات للوقوف على مدى استمرار نشاط كافة المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية ومن توقف منهم عن ممارسة نشاطه الارهابى واسفرت تلك التحريات عن توقف 716 شخصا من هؤلاء الذين كانوا مدرجين فى هذه الكيانات الإرهابية عن تخليهم عن فكرهم الارهابى وأنشطتهم غير المشروعة ضد الدولة ومؤسساتها..
