
هاجم الحقوقي “نبيل أبوالياسين” رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الثلاثاء» للصحف والمواقع الإخبارية الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” عقب تصريحاتة المستفزة للشرق الأوسط، حيثُ قال؛ إن هذه التصريحات لا تخرج إلا من رجل إعتاد على الهرتلة الشعبوية الواهية، كالتهديد والتخويف، ويريد أن يظهر بمظهر المناصر الأكبر لإسرائيل، وهو يدرك جيداً بأن الولايات المتحدة فقد سمعتها على المستوىّ السياسي والإنساني والشعبي الدولي، وأصبحت دولة مارقة ومنبوذة دولياً، لذا؛ يتوجب على جميع دول المنطقة بالتكاتف تجاه هذه التصريحات، والرد عليها بشكل جادي يليق بشعوب المنطقة.
وأضاف “أبوالياسين” إذا تم تجاهل تصريحات “ترامب” سيتمادى في سلوكة المستفز وشعبويتة الرخيصة التي تحوي في طيها إستهتار سافر لجميع دول المنطقة شعوب وحكومات، فالوضع الراهن لا يتحمل صمت أكثر من هذا، ولابد من تحالف عربي إسلامي للجم هذه الغطرسة الترامبية قبل تولية السلطة بشكل رسمي في يناير المقبل، ولا يجب السكوت عن هذا التصريحات بل آن الآوان لكي يتحد الجميع لمواجهة تهديدات ترامب، وإتخاذ موقف جماعي دون تراخي، فأنه لم يجرؤ بتوجية تصريح واحد مثل هذه التصريحات
لـ”روسيا وإيران وكوريا الشمالية”.
حيثُ: توعد الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” المسؤولين عن عدم إطلاق سراح الأسرى في غزة، بدفع ثمن باهظ في أشد تهديد له منذ بدء الحرب على القطاع، وقال “ترامب”، عبر منصة “تروث سوشيال”إن الجميع يتحدث عن الرهائن الذين يتم إحتجازهم بعنف شديد وبطريقة غير إنسانية!!، وضد إرادة الجميع في الشرق الأوسط، لكن كل هذا مجرد كلام ولا يوجد فعل!.
وأضاف”ترامب” أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير المقبل، وهو التاريخ الذي أتولى فيه منصب رئيس الولايات المتحدة، فسيكون هناك ثمن باهظ في الشرق الأوسط، وأشار”ترامب” إلى أن هذا الثمن سوف يدفعه المسؤولون الذين إرتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية!، أكد”ترامب”على أنه سيتضرر المسؤولون أكثر من أي شخص آخر في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأمريكية، أطلقوا سراح الرهائن الآن.
ولفت “أبوالياسين” إلى حديث “ترامب” عن إحتجاز الأسرىّ لدىّ حماس بطريقة غير إنسانية، متساءلاً؛ هل قتل الاطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة، وتدمير المساجد والمستشفيات والمدارس وجميع سبل الحياة هناك عمل إنساني، أنتم مجردين من الإنسانية وشركاء في كافة المجازر التي إرتكبت في غزة، والتهديدات التي تلقيها على الملأ للشرق الأوسط تهديدات واهية لا تخرج إلا من شخص فاقد الأهلية، وشعوب العالم العربي والإسلامي ستتصدىّ لتلك التهديدات، وسياسة الشعبوية الترامبية التي تنتهجها لن تثني شعوب دول المنطقة بأكملها.
لافتاً: إلى تهليل السياسيون والهيئات الإسرائيلية بتهديدات “ترامب” الواهية، ويشكرون الرئيس الأمريكي المنتخب بعدما توعد “بجحيم” في الشرق الأوسط إذا لم يُفرج عن المحتجزين بغزة قبل تنصيبه في 20 ينايرالمقبل، فهذا الرئيس المنتخب الذي فاز في الإنتخابات الأمريكية بفضل المسلمين الأمريكيين، والذي وعدهم بوقف إطلاق النار في غزة في حالة فوزه بالإنتخابات، فقد كشفت تصريحاتة الأخيرة أمام العالم بأكمله، ولاسيما؛ أمام الناخبين الأمريكيين الذي وعدهم بعكس ذلك، فهذا هو “ترامب”لا يختلف عن ترامب السابق.
وأكد: على أن تصريح الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” لا معنىّ له وتُعد هرتله هزلية وشعبوية ترامبية إعتاد الجميع عليها، فضلاًعن؛ إنها تخالف السياسات الأمريكية والوعود التي أطلقها في جميع المحافل أمام الجميع وتضعه محل سخرية لدىّ جميع شعوب العالم، وتزيد من خسارة الولايات المتحدة لسمعتها السياسية والإنسانية عالمياً،
ونرىّ ويرىّ العالم كله التناقض في السياستين الأمريكية والإسرائيلية وبعض الأوروبية، لجهة مطالبتهم بفصل الجبهات والآن يتم ربط إطلاق سراح الأسرى في غزة بجبهة لبنان والشرق الأوسط.