فرحة كبيرة يعيشها كثير من قيادات المجتمع المدنى المهتمين بقضايا الصحة الانجابية فى محافظات القليوبية والبحيرة وسوهاج وقنا بعد ان تحقق حلمهم وكلل الله جهودهم بالنجاح فى قيد الاتحاد النوعى لدعم الصحة الانجابية بوزارة التضامن الاجتماعى، هذا الحلم الذى ظل يراودنا على مدار خمس سنوات نناقش ونبحث فى قضايا الصحة الانجابية بدعم غير منقوص من هيئة بلان انترناشونال ايجبت، حيث بدأ الحلم بتأسيس شبكة الداعمين لحقوق الصحة الانجابية بمحافظات سوهاج والبحيرة والقليوبية ثم توجنا هذا الحلم بقيد الاتحاد النوعى لدعم الصحة الانجابية تحت رقم 1226 بتاريخ 3 ديسمبر 2024، طبقا لاحكام القانون رقم 149 لسنة 2019 ولائحته التنفيذية بالوحدة المركزية للجمعيات والعمل الاهلى بوزارة التضامن الاجتماعى.
ووراء هذا الانجاز فريق عمل محترم فى هيئة بلان ممثلا فى الدكتورة فيروز عمر والدكتور خالد الدالى والدكتورة اسماء سيد، ولا ننسى صاحب الفضل فى تاسيس الاتحاد الصديق الغالى على مبارك رئيس الاتحاد النوعى للصحة الانجابية وكل اعضاء مجلس الادارة وممثلى الجمعيات الاهلية التى اسست الاتحاد وهم السادة ( أحمد سعيد وهانى عفيفى ومحمد يس وأمنية الليثى وجمال عبد العاطى وسعيد الغراوى وفاروق المصرى وعلياء أحمد وولاء مرعى ومدحت محمود ومايسه يحيى ونجلاء باخوم وهدى محمود ووافراح محمد ) بالاضافة الى ناهد محمد المستشار الفنى، وطبعا يشرفنى ان اكون المستشار الاعلامى للاتحاد.
اتضرع الى الله ان يكون الاتحاد بمثابة الحاضنة الكبيرة لكل مؤسسات المجتمع الاهلى المهمومة بالصحة الانجابية، ليس فى محافظات المشروع فقط ( القليوبية وسوهاج والبحيرة وقنا ) ولكن لكل محافظات مصر لان ملف الصحة الانجابية يحتاج الى جهود كبيرة من كافة منظمات المجتمع المدنى والاجهزة الحكومية والقطاع الخاص، حيث تعتبر الصحة الإنجابية مهمة جدا لتاثيرها على الفرد وأسرته ومجتمعه . والصحة الجنسية والإنجابية جزء أساسي من الصحة العامة والرفاهية. ومن حق الشخص التحكم في جسده والتعليم لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الجنس.
اعتقد ان الاتحاد النوعى لدعم الصحة الانجابية قادر على القيام باعمال المشورة والتثقيف ونشر الوعي لكافة أفراد المجتمع ومن ضمنها الاهتمام بصحة المراهقين والشباب، الاستشارة والفحص الطبي قبل الزواج، المساهمة فى اعداد القوافل الطبية للكشف المبكر للأمراض بعمل الفحوصات الدورية للمرأة والرجل للأمراض ذات العلاقة بالإنجاب كالسرطانات التي قد تصيب المرأة مثل سرطانات الثدي وسرطان عنق الرحم وغيرها.
تعدَّ الصحة الإنجابية جزءاً أساسياً من الصحة العامة حيث عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة الإنجابية على أنها الوصول إلى حالة من اكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية في الأمور ذات العلاقة بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته وليس فقط الخلو من الأمراض أو الإعاقة، وقد تغير مفهوم الصحة الإنجابية المتمثل في برامج تنظيم الأسرة سابقاً إلى المفهوم الجديد الذي يهتم بمشاكل الصحة الإنجابية بطريقة متكاملة وشاملة للرجل والمرأة. وركز المفهوم الجديد على العناية الفردية المتأنية بصحة المرأة والعناية ببعض الفئات التي لم تتلق عناية وخدمات سابقاً لتعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب ولرفع المستوى الصحي لهما.
ويعتبر المراهقين والشباب من الفئات المستهدفة بالصحة الإنجابية أيضاً لتجنيبهم السلوكيات الضارة التي قد تؤدي لأخطار تهدد صحتهم الحالية والمستقبلية ولرفع وعيهم ليتحملوا مسؤولياتهم تجاه صحتهم والأسر التي سيشكلونها. بالإضافة إلى المحافظة على صحة المولود في فترة النفاس وبقائه وحمايته.كما يشمل المفهوم مشاكل المرأة الصحية خلال فترة حياتها كاملة «نهج فترة الحياة» وليس فقط للنساء فترة الإنجاب بل ما بعد سن الإنجاب أيضاً للوقاية من الأمراض المرتبطة بالإنجاب والمتعلقة بالجهاز التناسلي وكشفها المبكر ما أمكن وتدبيرها، بالإضافة إلى الاهتمام بالمشورة كجزء هام في خدمات الصحة الإنجابية والالتفات لنوعية الخدمات المقدمة في كل مجالات الصحة الإنجابية مما ينعكس إيجاباً على الاستفادة منها.