
عبدالرحيم عبدالباري
تدريب متقدم للأمان الحيوي: خطوة نحو تطوير القطاع الصحي بالدقهلية بالتعاون مع المعامل المركزيه
في إطار حرص الدولة على تطوير المنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الكوادر الطبية، شهد الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة، اليوم الختامي للدورة التدريبية المتقدمة حول الأمان الحيوي والإجراءات القياسية، تأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود وزارة الصحة في تحسين بيئة العمل داخل المعامل الطبية وتعزيز إجراءات السلامة المهنية، لضمان تقديم خدمات طبية دقيقة وآمنة. أقيمت الدورة برعاية الدكتورة نانسي الجندي، رئيس الإدارة العامة للمعامل المركزية، وبحضور نخبة من المسؤولين والخبراء في هذا المجال، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة للتدريب المستمر والاستثمار في العنصر البشري.
أكد الدكتور تامر مدكور، خلال كلمته في ختام الدورة، أن التدريب المستمر للعاملين في القطاع الصحي هو أحد أهم العوامل التي تساهم في تطوير منظومة الرعاية الصحية، وأوضح أن رفع كفاءة الكوادر الطبية والفنية يعزز من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في مجال التحاليل الطبية والمعامل، حيث تلعب الدقة في النتائج دورًا محوريًا في التشخيص والعلاج، كما شدد على ضرورة عقد برامج تدريبية دورية لضمان مواكبة العاملين لأحدث المعايير العالمية في مجال الأمان الحيوي، مما يسهم في خلق بيئة عمل آمنة تقلل من المخاطر الصحية المحتملة.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الدمرداش، مدير إدارة المعامل، أن الدورة التدريبية استمرت لمدة أربعة أيام، بمشاركة 50 طبيبًا وصيدليًا وكيميائيًا وفني معمل من مختلف المستشفيات والإدارات الصحية، وركزت الدورة على مفاهيم الأمان الحيوي داخل المعامل والأقسام الطبية، مع تسليط الضوء على أهمية تحديد وتقييم المخاطر البيولوجية التي قد تنجم عن التعامل مع العينات والمواد البيولوجية المختلفة، كما تم تدريب المشاركين على كيفية اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة لحماية العاملين والمرضى، مما يساهم في تقليل فرص انتقال العدوى ويضمن بيئة عمل أكثر أمانًا.
تميزت الدورة بتوفير فرصة للمشاركين لتطبيق ما تعلموه عمليًا، حيث تم استخدام أساليب التقييم المنهجي لضمان استيعابهم للإجراءات القياسية المتبعة في المعامل، وشملت التدريبات كيفية التعامل مع العينات بدقة، واتباع معايير الجودة في تحليلها، والتأكد من صحة النتائج قبل إرسالها إلى الجهات المختصة، كما تم تسليط الضوء على أهمية الالتزام بالإرشادات الدولية في مجال الأمان الحيوي، مما يضمن تقليل الأخطاء البشرية وتحقيق أعلى مستويات السلامة داخل المنشآت الطبية.
أكدت الدكتورة عبير عبدالعزيز، مدير إدارة المخاطر الحيوية بوزارة الصحة، أن مثل هذه الدورات التدريبية تساهم بشكل كبير في تحسين بيئة العمل داخل المعامل الطبية، حيث تساعد في توعية العاملين بأحدث وسائل الحماية الشخصية والتعامل الآمن مع المواد البيولوجية، وأضافت أن الوزارة تعمل على وضع خطة شاملة لتعزيز ثقافة الأمان الحيوي داخل جميع المنشآت الصحية، لضمان توفير بيئة عمل خالية من المخاطر، وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، بما يتماشى مع رؤية الدولة في تطوير قطاع الصحة.
يمثل هذا التدريب المتقدم للأمان الحيوي خطوة مهمة في مسيرة تطوير القطاع الصحي في مصر، حيث يعكس التزام وزارة الصحة بتأهيل الكوادر الطبية والفنية بأحدث المعايير العلمية، ومع استمرار هذه البرامج التدريبية، من المتوقع أن تشهد منظومة العمل داخل المعامل والمستشفيات مزيدًا من التحسن، مما ينعكس بشكل إيجابي على جودة الرعاية الصحية وسلامة العاملين والمرضى على حد سواء.