
مصر كلها تتحدث عن قيام شخص بهدم منزل شقيقه بجرافة كبيرة خلال وقت الإفطار، بسبب خلافات حول الميراث، بقرية الأورمان التابعة لمدينة طلخا بمحافظة الدقهلية أثناء تواجده بداخله رفقة أسرته، وبحسب ماتداولته اجهزة الاعلام، فقد تسببت المحاولة بانهيار أجزاء من المنزل، والتحقيقات الأولية تبين قيام المتهم باستخدام لودر بهدم أجزاء كبيرة من المنزل والهجوم على أسرة شقيقه، محاولا هدم المنزل على من بداخله لوجود خلافات فيما بينهم على الميراث.
وجرى ضبط مرتكب الواقعة واللودر المستخدم، وبمواجهته أقر واعترف بارتكاب الواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا مقطع فيديو وثق لحظة هجوم المتهم على منزل شقيقه وقت الإفطار، ومحاولته هدمه على من بداخله مستخدمًا «لودر» قيادته، وظهور بعض أفراد الأسرة في شرفة الطابق الثاني.
العلاقة بين الإخوة من المفترض أن تكون قائمة على الحب والدعم، ولكن في بعض الحالات، تتحول هذه العلاقة إلى صراعات خطيرة تصل أحيانًا إلى القتل.
هذه الظاهرة التى نشاهدها ونسمع عنها يوميا، مرجعها الى عدة اسباب اهمها الميراث والصراعات المالية، حيث ان الخلافات على الميراث هي من أبرز أسباب النزاعات العائلية التي تصل إلى العنف، فبعض الإخوة يشعرون بأنهم تعرضوا للظلم في تقسيم التركة، مما يؤدي إلى حقد وكراهية تتفاقم بمرور الوقت، و الطمع والجشع يجعل بعض الأفراد لا يقبلون القسمة العادلة، مما يؤدي إلى اشتباكات قد تنتهي بجريمة قتل.
الى جانب ذلك بعض العائلات تزرع دون قصد روح التنافس غير الصحي بين الأبناء، مما يؤدي إلى حقد دفين يستمر معهم حتى الكبر، فالمقارنات المستمرة بين الإخوة (“أخوك أشطر منك”، “أختك أحسن منك”) تزرع الشعور بالدونية أو الكراهية، وقد يشعر أحد الإخوة بأنه الأقل حظًا من الآخر، مما يؤدي إلى كراهية مكبوتة تنفجر في لحظة غضب.
التدخلات العائلية وتاثير الاهل يلعب دورا خطيرا فى زيادة الصراع بين الاخوات حيث تجد ان بعض الأهل يؤججون الخلافات بدلًا من تهدئتها، خاصة عند الانحياز لأحد الأبناء دون الآخر، وعدم حل المشكلات العائلية منذ البداية قد يؤدي إلى تراكم الغضب والمشاحنات لسنوات، وبعض الآباء يتركون الأبناء يتصارعون دون محاولة الإصلاح، مما يُشعل الكراهية بين الإخوة.
ايضا تدخل الزوجات أو الأزواج، فعندما يتزوج الإخوة، تبدأ علاقات جديدة في العائلة، وقد يحدث أن تؤثر الزوجة أو الزوج على العلاقة بين الإخوة.
تاتى المشكلات اليومية والعنف المتراكم لتساهم فى تاجيج الخلافات بين الاشقاء، فبعض الإخوة يكبرون في بيئة مليئة بالعنف، مما يجعل الضرب والمشاجرات العنيفة أمرًا طبيعيًا لديهم.
كيف نمنع وصول الخلافات بين الإخوة إلى العنف؟
– تربية الابناء على الحب والاحترام والتعاون والتسامح.
– التعامل العادل من قِبَل الأهل وعدم التفرقة بين الأبناء.
– حل النزاعات المالية مبكرًا وبطرق قانونية عادلة.
– عدم تأجيج الغيرة أو المقارنة بين الإخوة.
– عدم السماح بتدخل الأزواج أو الزوجات في العلاقات العائلية بشكل سلبي.