إبراهيم مجدي 
حسين السمنودي
في إطار خطة وزارة الأوقاف لرفع كفاءة المفتشين وتطوير أدائهم الميداني والرقابي، انطلقت فعاليات الدورة التدريبية المكثفة لمفتشي مديرية أوقاف القاهرة، بحضور نخبة من قيادات الوزارة، على رأسهم فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، والسيد المستشار جلال الدين عبد العاطي، المستشار القانوني لوزير الأوقاف، وفضيلة الدكتور خالد صلاح الدين، مدير مديرية أوقاف القاهرة، وفضيلة الشيخ أحمد عبد المنعم، مدير الإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة.
شهدت الدورة حضورًا مكثفًا وتفاعلًا ملحوظًا من المفتشين المشاركين، حيث جاءت هذه الدورة لتؤكد على اهتمام وزارة الأوقاف الدائم بتأهيل الكوادر الرقابية وتزويدها بأحدث المهارات المهنية والمعرفية لمواكبة متطلبات العمل وضمان جودة الأداء الميداني.
وخلال كلمته الافتتاحية، شدد فضيلة الشيخ خالد خضر على أن هذه الدورات تأتي في إطار استراتيجية متكاملة تهدف لتمكين المفتشين من أداء واجبهم بكفاءة، وربطهم بالمستجدات القانونية والتنظيمية، مؤكدًا أن الوزارة تضع التدريب والتطوير على رأس أولوياتها للحفاظ على كفاءة المنظومة الدعوية والإدارية.
كما أكد المستشار جلال الدين عبد العاطي، أهمية التزام المفتشين بمدونة السلوك الوظيفي والتحلي بروح الفريق والتعاون، موضحًا أن الرقابة الداخلية تعد خط الدفاع الأول عن المال العام، وعن نزاهة بيئة العمل، مشيرًا إلى أن الالتزام بالقيم الأخلاقية يعزز الثقة داخل المؤسسات، ويسهم في بناء بيئة عمل صحية وآمنة.
وتناول الدكتور عبد العظيم الصباح، المفتش العام بالإدارة العامة للمراجعة الداخلية والحوكمة، في محاضرته مقومات المفتش الناجح، مسلطًا الضوء على أهمية الجمع بين الإلمام بالقوانين والرقي في التعامل المهني، بما يعزز من دور الرقابة في تحقيق العدالة والشفافية.
كما ألقى الشيخ محمد سيد العايدي محاضرة هامة تناول فيها الجرائم المتعلقة بالمال العام، مؤكدًا أن اليقظة والتدريب المستمر هما السلاح الحقيقي لمكافحة الفساد وصيانة الأمانة الوظيفية.
وتعد هذه الدورة باكورة لسلسلة من الدورات التي أطلقها الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، انطلاقًا من رؤيته لبناء جهاز رقابي يعتمد على النزاهة والعلم والخبرة، بما يسهم في ترسيخ مبادئ الشفافية وصون رسالة الدعوة.
