الدكتور محمود يحيي سالم .. يكتب : علم النفس و قطار العمر .. محطات .. وشخصيات ..

اولا :

نهاية المقال مهمه لانها تتحدث عن اخطر الشخصيات والاكثر تناقضا .. شخصية ( السيجما امباث ) او sigma empath .. ارجو القراءة حتى النهايه ..
قطار العمر .. شد انتباهى سرعته ( المذهله ) وعدد محطاته التى لاحصر لها .. وكم النزول والصعود لشخصيات ( غريبه ) اثناء توقفه .
شخصيات ( اغلبها ) تحت سيطرة كثير من الامراض النفسيه .. والاغلبيه لاتعلم انها مصابه بتلك الامراض التى يتم اكتشافها بمجرد متابعة سلوكهم . . من خلال اهل التخصص وخبراء ( علم النفس ) ..
تحليل الشخصيات من اهم الموضوعات التى تشغل كثير من الناس .. انا شخصيا شديد الاهتمام بدراسة وتحليل ( بعض ) من حولى من معارف واصدقاء وزملاء واقارب .. وحتى الشخصيات العامه … ربما كان هذا والحمد لله السبب الرئيسى فى نجاح 98 % من علاقاتى مع الناس حتى المرضى منهم بأمراض نفسيه .. وكذلك اهل الشر .. نعم اهل الشر .. ( خاصة ) اننى من الذين لديهم قدرة على احتواء اهل الشر .. ليس ( تسامحا ) او لكونى شخصيه ( مسالمه ) .. لا .. لا … شخصيتى ليست ( مسالمه ) فانا اقل بكثير من ان انال هذا الشرف العظيم .. انا فقط لعبت كثير من الادوار فى الحياه السياسيه الهمتنى هذه الادوار القدرة على التعامل مع اهل الشر والمرضى بأمراض نفسيه خطيره .. ( هؤلاء ) اتعامل معهم بأسلوب ( فن السفاله الانيق ) فمن الذكاء ان تجعل من العدو ومن اهل الشر ( اصدقاء لك ) لتتجنب الكثير والكثير وتحافظ على وقتك وصحتك .. خاصة ان كنت تريد تجنب كثير من المهاترات و(التفاهات) والحماقه والسفه وسلوك الصعاليك .. وكثير من اهل الحقد والغل والحسد والغيبة والنميمه والشخصيات التى ادمنت الشر بكل انواعه .. فالامر بسيط جدا جدا .. جدا وهو ( الابتسامه ) والترفع واللامبالاه .. واهلا بهم فى ( الحضن الدافئ ) .. وانت بهذا لست ( شخصيه مسالمه ) فقط .. بل تمارس فن التعامل مع الاخرين .. وانظر التالى :

1- محطة الشخصيه المسالمه :
الشخص المسالم هو إنسان ( بديع ) ورائع .. شخص هادئ لا يرتكب الحماقات .. ويأخد كل الأمور بشكل هادئ .. اضف الى ذلك انه يتعامل مع المواقف الصعبه والكلمات السيئه والاسقاطات والتنمر والحقد والحسد وردود الفعل الهجوميه .. يتعامل مع كل ذلك بشكل مسالم تماماً .. واجمل ما فى الشخصيه المسالمه ان صاحبها يقدم دائماً حُسن النية للأشخاص ( سواء كانوا يستحقون أو لا يستحقون ) .. والمهم جدا وما يؤكد عليه علم النفس ان مثل هذه الشخصيات تتصف بالقوة التى لاحدود لها ..
لان (السلمية) قد تأخذ مجرى اخر أو تتحور لأشياء أخرى كالضعف والتخاذل والجبن والسلبية .. وبالتالى لابد وان تكون الشخصيه السلميه ( شديدة القوه ) وفى الوقت المناسب [[ تظهـــــــــــر ]] هذه القوه

2- محطة الشخصيه النرجسيه
علم النفس اهتم جدا بدراسة نوع خاص جدا من الشخصيات ( المزعجه ) .. وهى الشخصيه النرجسية .. والتى يصعب علاجها بشكل سريع لانها تشير إلى سمة شخصية تتميز بالإحساس المفرط بأهمية الذات (وهنا الخطر) .. وهذه الشخصيه تعشق وتحتاج دائما إلى الإعجاب رغم انها لاتستحق اى نوع من الاعجاب خاصة انها شخصيه لاتؤمن بفكرة التعاطف مع الآخرين … ولديها ثقه بالنفس مبالغ فيها جدا .. وتظن دائما انها شخصيه لديها احترام لذاتها و العكس صحيح ( لانها شخصيه للاسف مغروره ) والغرور بداية السقوط او بداية طريق ( الشيطان ) مع الاخذ فى الاعتبار ان وجود مستوى معين من الثقة بالنفس واحترام الذات أمر صحي وطبيعى .. إلا أن النرجسية تصبح مشكلة خلال التعامل مع الاسوياء ..
انا شخصيا بالفعل اتعامل مع كثير جدا من هذه النوعيه واحيانا بشكل يومى واحاول جاهدا ان اخفى عن هذه الشخصيه حقيقه اننى درستها جيدا .. ولم يحدث ابدا ان صدمت هذه الشخصيه بالحقيقه .. بل دائما اشفق عليها فهى فى المقام الاول شخصيه مريضه وتحتاج الى نوع خاص من التعامل لترضى غرورها .. فهى شخصية لاتؤمن بان ( من تواضع لله رفعه ) وان التواضع شيمة العظماء .. بالفعل انا اشفق على هذه النوعيه من البشر .. وبالتالى اتعامل معهم بشكل مختلف تماما .. وكذلك بعض اهل الشر اتعامل معهم بشكل خاص جدا .. حيث اننى دائما اميل الى تلميع وتبجيل كثير من تلك الشخصيات حتى وان كانت لاتستحق هذا التلميع .. كما اننى امارس لعبة المدح مع كثير من الشخصيات التى احيانا يخدرهم المدح فيغيب بعضهم عن الوعى بسبب مخدر المدح والمتعه التى يصل اليها من هذا المخدر الممتع بالنسبة لهم .. ويفقد السيطره على شره ..

3- اهم واخطر المحطات .. محطة الشخصيه التى عجز امامها كل العلماء ..
شخصية يطلق عليها بشكل استثنائى ( السيجما ) او (( سيجما امباث )) لان عبارة ( سيجما ) تستخدم فى مجالات اخرى كثيره تختلف عن شخصية ( سيجما امباث ) فى علم النفس
هذه الشخصيات اخذت من وقتى سبع سنوات دراسه وفهم وتعمق … وبالمناسبة : –
شخصية ( السيجما امباث ) هى العدو اللدود للشخصيه النرجسيه .. والنرجسى يصاب بالرعب منها ويخشاها و يبتعد عنها و يتجنبها لان الشخص السيجما ليس ىالشخص السهل الذي يستطيع احد اللعب به او معه لانه شخص يفهم الألعاب بشكل احترافى وبالتالى تكون معركة شرسه لا يريد النرجسي دخولها أبدا فهو الخاسر .
السيجما شخصيه ( مرعبه غامضه غريبه مخيفه محيره ) .. كلها تناقض .. والاهم ان شخص السيجما وصفه وتحليله قد يصيبك بالذهول .. وهو على النحو التالى :
يحب العمل في العتمة .. حذر جداً ولايسير الا بخطط الى الامام .. خطط قويه جدا ومدروسه بشكل عميق .. داهية وذكى ذكاء حاد .. ويستطيع التعامل مع جميع الشخصيات بلا استثناء .. غزير العلم والثقافه .. واحيانا يخفى علمه وثقافته تحت مسمى ( التواضع ) .. الشخص السيجما الوعي الذاتي لديه عالي بشكل مثير للدهشه .. وهو قائد بلا أي سلطة .. ولن تجده قائدا في الواجهه .. ولكن لديه قدره عجيبه ومذهله فى القياده و ادارة اى شيئ فى ( الخفاء ) وهو فى العاده الرجل( المنفذ ) ..
الشخص السيجما لايهتم بعمل الفريق بقدر مايهتم بنجاح المهمة بشكل يرضى طبيعة شخصيته الغريبه المذهله و( المتناقضه ) نعم .. نعم المتناقضه .. وهو غير مؤذي اذا خذله الاخرين .. وقد يصبح جبارا .. لايغفر و لايسامح ولايؤمن بمنح الفرص ليسامح الاخرين ..( خاصة ) انه لايستهلك طاقته على من هو اضعف منه فهو يرى ان الجميع ( ضعفاء ) ولكن لايعبر عن ذلك ولايصرح به .. وهو يرى ان الصمت والصبر من الاسلحه القويه جدا لفتره محدده لحين انفجار البركان .. وقت الانفجار يستخدم قوته الخارقه فى الردع .. ولكن فى ( الخفاء ) ايضا .. وهناك نوع اخر من التناقض فى الشخص السيجما انه طيب بشكل ( فطري ) والشر الذي بداخله غالبا لايستخدمه الا عندما يفيض الكيل ..
العنوان الرسمى للشخص السيجما هو : –
( من يخبيء اسراره ويريد معرفة اسراري هو عدوي المستقبلي ) ..
اكررها مره ثانيه لكل القراء الاعزاء : –
[[ من يخبيء اسراره ويريد معرفة اسراري هو عدوي المستقبلي ]] !!
الشخص السيجما يميل الى العزله والهدوء ولايميل للتجمعات ولايهوى الاضواء والشهره والنجوميه … حتى علاقاته فهو لايدخل فى علاقة الا بعد ان يتجاوز الطرف الآخر كافة الاختبارات التى يضعها هو بنفسه للطرف الاخر ..
الشخص السيجما لايتباهى بما يمتلكه او مواهبه او قدراته رغم ان الشخص السيجما شديد الاناقه والرقى والتحضر .. وشخصيات السيجما فى العاده هم شخصيات ( صالونات ) من الوهله الاولى تشعر انهم ( ارستقراط ) ولكن فى حقيقة الامر لديهم قدرة مذهله وعجيبه فى تغيير لونهم فجأة ليصبح امامك احد افقر وابسط واقل البشر مكانة .. وايضا من اعنف البشر ان تطلب الامر .. و الشخص السيجما مصلحته الشخصية فوق كل العلاقات .. ومن اروع ماقرأت عن الشخص السيجما انه ( ( يتنبأ بأفعال الآخرين قبل أن يقوموا بها .. وقبل ان تقوم بحركتك الثانية تجده وصل لحركته الخامسة ))
الشخص السيجما احيانا يظهر للجميع بمظهر الضعيف والمنطوي ولكن اذا تم استفزازه سيتحول الى انسان لديه جنون العظمة وبالتالى لايمكن ان يكون ضحية للشخصيه النرجسيه .. ومن صفاته انه كاشف مميز لكل الاعيب وخداع خصومه لان لديه إدراك حاد وسرعة فهم ودقة ملاحظة مخيفة وسرعة بديهه .. واسلوب حياته يخلو من البهرجة او التباهى او التعالى او الغرور (!) .
لايطلب الاهتمام من الآخرين .. ولايشغل باله بما يعتقده الآخرين .. وهو ليس فى احتياج لموافقة الناس على سيره و أفعاله .. هو فقط يسير حسب قوانينه الخاصة مهما كلفه الامر ..
وشخص السيجما لديه قوة تحمل لامثيل .. لها فهو لديه الحيلة والقدرة على تجاوز الصعاب بمفرده ..
باختصار وبناء على ماقيل عن (السيجما امباث ) sigma empath
هو ذئب وحيد يشعر بمشاعر الآخرين ولكنه أيضًا متناغم مع مشاعره الخاصة .. شخصية اجتماعية ولكنها انطوائية معتمدة على نفسها.. لديها قدرة فريدة على قراءة الآخرين وفهمهم مع الحفاظ على مسافة بينهم وبين الآخرين .. تميل شخصيات سيجما إلى عدم الاكتراث بالمكانة الاجتماعية .. فهم غير ملتزمين بالقواعد وواثقون من أنفسهم .. شخصيه متناقضه بنسبة 2000 % شخصيه لديها ارتباط كبير بالإنسانية وغالبًا ما يشعرون بقوة تجاه العدالة في العالم .. السيجما عدو للنرجسى والمغرور او ( مدعين العلم والمعرفه ) ولكنه لايعبر عن ذلك امام تلك الشخصيات ..
شخص السيجما يعتمد على نفسه في اتخاذ القرارات .. يفضل الصمت والمراقبة بدلا من التهور والتسرع و الاندفاع في المواقف .. كما انه يميل للعمل في صمت واحيانا فى الخفاء وينجح فى ذلك دون الحاجة لشد الانتباه ..
الشخص السيجما لديه مهارات استماع عالية جدا ..
الشخص السيجما لديه امكانية القيادة دون ممارسة السلطة .. فهو شخص قيادي وفريد من نوعه .. فهو لديه القدره على تحقيق التوازن وبالتالى يصبح أسلوبه مختلفا وبعيدا عن ممارسة السلطة .. فالشخص السيجما لايميل الى السيطرة أو السلطة ..
واخيرا هل شخصية السيجما امباث ( sigma empath ) مريضه نفسيه .
الاجابه فى الحلقه الثانيه والثالثه والرابعه من هذه السلسله فى علم النفس ( المعنى والتطبيق )