
عبدالرحيم عبدالباري
تعزيز جاهزية التأمين الصحي لاستقبال عيد الأضحى: خطوات تنظيمية نحو خدمات صحية متكاملة
في إطار حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي على تطوير الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، عقد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة الهيئة، اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مديري الفروع والمستشفيات، لمناقشة آليات العمل والاستعدادات الخاصة بفترة عيد الأضحى المبارك. ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد الدور الحيوي الذي تضطلع به الهيئة في ضمان استمرارية الرعاية الصحية بكفاءة خلال الفترات الحرجة، ومواصلة تطوير المنظومة الطبية بما يتماشى مع متطلبات المواطنين وتحديات المرحلة.
بدأ الدكتور أحمد مصطفى الاجتماع بتهنئة الحضور بمناسبة عيد الأضحى المبارك، معربًا عن أمله في أن تكون المناسبة حافزًا لمزيد من العطاء والتفاني في خدمة المرضى. وأشاد بدور الفرق الطبية والإدارية في تحمل المسؤوليات والقيام بواجبهم الوطني في ظل ضغط العمل، مؤكدًا أن رسالة العاملين في القطاع الصحي تتسم بالنبالة والإنسانية. كما شدد على أهمية استثمار روح العيد في تعزيز التعاون والتكاتف بين فرق العمل المختلفة، لما لذلك من أثر مباشر في تحسين جودة الخدمة الصحية.
تناول الاجتماع مراجعة شاملة لآليات العمل التي تم اتباعها خلال الفترة السابقة، حيث جرى تقييم الأداء ومناقشة سبل تحسينه وتطويره. وأكد الدكتور مصطفى على ضرورة البناء على النجاحات السابقة، والعمل وفق آليات أكثر فاعلية لضمان سرعة الاستجابة لاحتياجات المرضى. وقد شدد على أهمية التوثيق والتحليل المستمر للبيانات الصحية، من أجل اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية دقيقة، بما يسهم في تطوير منظومة التأمين الصحي وتعزيز ثقة المواطنين في خدماتها.
في سياق الاستعدادات الخاصة بعيد الأضحى، وجّه رئيس الهيئة برفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات والوحدات التابعة، لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية على مدار الساعة. كما أكد على أهمية التنسيق المسبق بين الفرق الطبية والإدارية، ومتابعة جاهزية المستشفيات وأقسام الطوارئ والاستقبال، مشيرًا إلى أن فترة الأعياد تتطلب جهودًا استثنائية لضمان عدم تأثر مستوى الخدمات المقدمة، والحفاظ على حياة المرضى وسلامتهم.
ولم يغفل الاجتماع أهمية ضبط وتنظيم سير العمل في العيادات الخارجية، حيث وجه الدكتور مصطفى بضرورة الالتزام التام بمواعيد العمل، والعمل على تحديث الجداول الزمنية للأطباء عبر منظومة الحجز الإلكتروني. كما طالب بوضع آليات فعالة لتقليل التكدس داخل العيادات، حفاظًا على صحة المرضى وسلامة الكوادر الطبية. وأكد على ضرورة ضمان توافر الأدوية والمستلزمات الطبية في جميع الفروع، مع سرعة توفير النواقص إن وجدت، تجنبًا لأي خلل في تقديم الرعاية الصحية.
كما تطرق الاجتماع إلى التحديات التي تواجه فروع الهيئة في مختلف المحافظات، حيث تم طرح عدد من المقترحات للتغلب على العقبات وتذليل الصعوبات. وشدد الدكتور مصطفى على ضرورة الالتزام بتنفيذ الخطط الزمنية للمشروعات الجارية، والعمل بروح الفريق الواحد بين الإدارات المختلفة. وأكد أهمية تعزيز ثقافة التواصل الفعال بين الموظفين والجهات المختصة، بما يضمن سرعة حل المشكلات ورفع كفاءة الأداء المؤسسي داخل الهيئة.
وفي ختام الاجتماع، دعا الدكتور أحمد مصطفى إلى استمرار العمل المشترك والتواصل الفعّال بين مختلف مستويات الهيئة، لمواجهة التحديات وتحقيق التطوير المنشود. كما أعرب عن ترحيبه بأي مقترحات أو أفكار من شأنها تحسين الخدمات الصحية والارتقاء بالمنظومة الطبية ككل. وأكد أن الهيئة العامة للتأمين الصحي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية، المتمثلة في توفير رعاية صحية شاملة وذات جودة عالية لجميع المواطنين.
يعكس هذا الاجتماع حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي على تبني نهج تشاركي وتخطيطي لضمان استمرارية الخدمات الصحية خلال الفترات الحرجة، مثل فترة الأعياد. ومن خلال ما تم مناقشته وتوجيهه، يتضح أن الهيئة تسعى إلى تعزيز جودة الرعاية الطبية وتلبية احتياجات المواطنين على أكمل وجه. إن هذا التحرك يعكس التزامًا واضحًا من إدارة الهيئة بقيادة الدكتور أحمد مصطفى نحو مستقبل صحي أكثر كفاءة وتنظيمًا، قائم على التعاون والمهنية وتقديم الخدمة بشفافية وإنسانية.