الدكتور خالد صلاح الدين.. ريادة دعوية وإنسانية في تعزيز التعاون بين أوقاف القاهرة وهيئة الأوقاف المصرية

حسين السمنودي

في خطوة تعكس رؤية جديدة لإدارة العمل الدعوي والخدمي والإنساني داخل وزارة الأوقاف، قام فضيلة الدكتور خالد صلاح الدين، وكيل الوزارة ومدير مديرية أوقاف القاهرة، بزيارة الدكتور خالد الطيب، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، يوم الخميس 21 أغسطس 2025م، وذلك بمقر الهيئة. الزيارة لم تكن مجرد لقاء بروتوكولي، بل جاءت لتؤكد على نهج التعاون والتكامل الذي تسير عليه وزارة الأوقاف بقيادة علمائها وأبنائها المخلصين، من أجل خدمة المجتمع وحماية رسالة الوقف.

لقد أولى الدكتور خالد صلاح الدين خلال اللقاء اهتمامًا كبيرًا ببحث سبل تطوير التعاون المشترك بين المديرية والهيئة، إدراكًا منه أن الدعوة لا تنفصل عن الإدارة الرشيدة، وأن حماية أموال الوقف وتوظيفها في خدمة المجتمع يُعد جزءًا أصيلًا من الرسالة الدعوية التي تحملها وزارة الأوقاف.

فالرؤية التي يحملها مدير أوقاف القاهرة ليست مقصورة على الجانب الدعوي التقليدي، بل تمتد لتشمل العمل الخدمي والإنساني، انطلاقًا من إيمانه بأن رسالة الإمام والداعية هي رسالة إصلاح وبناء وحماية لمقدرات الأمة، وأن الوقف بما يحمله من أبعاد حضارية وروحية واقتصادية يمكن أن يكون ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.

ومن خلال هذا اللقاء، أكد الدكتور خالد صلاح الدين أن أوقاف القاهرة ماضية في نهجها القائم على التنسيق الدائم مع هيئة الأوقاف المصرية، إيمانًا بأهمية التكامل المؤسسي في خدمة المواطنين، وتعزيز دور الوقف في رعاية المحتاجين، ودعم الأنشطة الدعوية والثقافية، والمساهمة الفاعلة في تحسين مستوى الخدمات التي تصل إلى المواطن المصري.

إن الدور الريادي الذي يقوم به الدكتور خالد صلاح الدين لا يتوقف عند حدود متابعة الأنشطة الدعوية والإدارية، بل يمتد ليعكس بعدًا إنسانيًا عميقًا، حيث يضع في أولوياته أن تكون أموال الوقف في خدمة المجتمع، ووسيلة لتخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، وداعمًا للمشروعات التي تحقق الخير والنفع العام. وهذا ما جعل حضوره ملموسًا وبارزًا في القاهرة، حيث يقود العمل الدعوي والإداري بروح العالم المخلص والإداري المحنك في آن واحد.

وتبقى مثل هذه اللقاءات بين مديرية أوقاف القاهرة وهيئة الأوقاف المصرية دليلًا حيًا على أن العمل المؤسسي حين يقوده رجال مخلصون، أمثال الدكتور خالد صلاح الدين، فإنه يتحول إلى رسالة متكاملة تحمل في طياتها البعد الدعوي، والجانب الإداري، والدور الخدمي والإنساني، بما يعكس الوجه الحضاري الحقيقي للأوقاف في مصر.