
•• هناك ملحمة إعلامية تتناغم فى معزوفة عاطفية وتوزيع منظم وحماسى يقودها بعض الإعلاميين والقنوات الخاصة لصالح التبرع لمستشفى سرطان الأطفال 57
•• ونحن هنا كشعب يهمنا الصالح العام وخدمة المرضى وخصوصا الأطفال لأن السرطان وحش جبار يقصف العمر وينهش الجسد ويحطم الأسر التى تبتلى بهذا الخبيث القاتل
•• وطبعا متعاطف مع تلك الحملات التى تحث المتبرعين على التبرع للنهوض بهذا الصرح العملاق الذى حقق سمعة طيبة فى هذا التخصص الذى نال ثقة المرضى وذويهم لدرجة أنهم يسعون لها دون غيرها مع توافر مستشفيات جامعية بها مستشفيات وأقسام ومعاهد متخصصة
•• الاعلام قد فرد الحلقات بدفوع حول أقوال وإتهامات سبق ترديدها وغموض شاب تصرفات وأقوال حول كذب كل ما تردد سابقا من إدعاءات ساقها الأديب الوطنى المرحوم وحيد حامد، وبراءة ساحة المستشفى قضائيا، الخ
وهذا كله جميل ولكننا كشعب نعتقد أكثر فى قناعتنا المواربة وشكنا المدفون فى أن هناك أمورا غامضة وعالقة! فى طريقة الصرف وبعض التصرفات والرواتب والمعينين ووجود أمور ملتبسة فى أعمال جمعية خيرية الغالب فيها هو التطوع وليس الربح ولا التربح ولا الصرف المبالغ فيه
•• أيضا تجميد فرع طنطا وغلقه والتهديد بتشريد العاملين فيه، رغم خبراتهم وتميزهم ومنهم عمال لا حول لهم ولا قوة ولا يحصلون إلا على هزيل الراتب وضعيف الحافز! وكأنهم زبد لا أهمية لهم
•• لم يندفع أحدا، دفاعا عن هذا الفرع سواء من الإعلام أو من مجلس أمناء الجمعية وإدارة المستشفى وكأن التضحية بفرع طنطا ليس رسالة وغير ذات بال وكل الأراء كانت مع رأى الغلق لمجرد أن الإدارة رأت ذلك، ورغم مرور 6 شهور على التجميد الا أنه لا كلام عن إعادة التشغيل!
•• وخلال ساعات سينتهى عقد 392 موظفا، منهم أطباء وممرضات وإداريين وأخصائيين وأمن الخ، كانوا يعملون بفرع طنطا! فلماذا تضحى بهم الجمعية وكأنهم سقط قيد ولا إعتبار لهم ولا أهمية لمصيرهم؟ لماذا لم يدافع عنهم أحد من المسئولين فى 57 ولا الإعلام؟ وطالما قامت وزارة التضامن بدفع 75 مليون جنيه تبرع للمستشفى فلماذا لا يتم تشغيل مستشفى طنطا والحفاظ عليه كصرح طبى. يخدم مرضى وأطفال الدلتا؟
•• أشعر أن فرع طنطا هو ابن البطة السوداء فى كريمة 57. وأن الجميع يسعى لخدمة المركز الرئيسى ولا أحد يشغل باله بطنطا مع أن الرسالة الإنسانية واحدة
•• نحن لا نشكك فى المستشفى رغم أننا لا نعرف أى تفاصيل عن مبالغ التبرعات ولا المعينين ولا صلاتهم ببعض ولا رواتبهم ولا طريقة المحاسبة على الأموال المصروفة الخ
وكأنه من حق الإدارة أن تتلقى المال وتصرفه بما تراه دون أى حق للمتبرع حتى فى الإطمئنان من باب – أفلم تؤتمن- فلماذا يطمئن قلبك؟!
•• لماذا لم تعلن الإدارة ولا الأطباء التبرع بنصف أو ربع رواتبهم تضامنا مع رسالتهم وقناعتهم بالرسالة وتفهمهم للظروف؟ اليس هناك ظروف قاهرة؟
لماذا لا يتعاطفوا هم مع محاولتهم لمس وتر العطف فى نفوس الشعب الذى يصل عدد من يعيشون فيه على بطاقات التموين بما يبلغ 73 مليون وأكثر! هل هؤلاء الناس قادرون على كفالة أحد؟ وأين رجال الفن والصناعة والبنوك والرياضة؟ ولماذا لا يهبون للنهوض بالمستشفى؟
•• أقول لكم مخلصا،، صفوا النية وإخلصوا العمل وإفتحوا كل الملفات وكونوا شفافين فى كل شئ، تكسبون ثقتنا التى نالها كثير من الشك بسبب الغموض فى مواجهة الإتهامات
•• نحن شعب لم نعد نثق بسهوله، فليس بيننا أنبياء،،
ويا مسهل