
حوار :ناديه رزق
تعتبر مشكلة القمح أحد التحديات الرئيسية التي تواجه صناعة الزراعة في العالم فيعتبر القمح أحد المحاصيل الأساسية التي تستخدم في إنتاج الخبز والمعجنات والمنتجات الأخرى ومع زيادة السكان العالمي المستمرة، يتزايد الطلب على القمح بشكل ملحوظ كما تواجه صناعة القمح العديد من التحديات التي تؤثر على إنتاجيته وجودته وأحد أبرز هذه التحديات هو تغير المناخ، حيث يتعرض القمح لتقلبات المناخ وارتفاع درجات الحرارة ونقص الماء وهذا يؤدي إلى تدهور نمو المحصول وتقلص مساحة الأراضي الزراعية المناسبة لزراعة القمح.
هل يمكنك توضيح لنا لماذا لا يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح؟
يتمثل هذا في عدة مشاكل، أهمها المشاكل التي تواجه زراعة القمح في مصر وهي انخفاض المساحة المنزرعة من القمح مما يؤدي إلى زيادة سعره تضامنا مع قانون العرض والطلب، وعدم استخدام المزارع بذور وأصناف جديدة تقاوم التغير المناخي المعرضة الي زيادة الإصابة بالأمراض الفطرية المختلفة ، وقلة الإنتاجية بسبب زيادة الملوحة في التربة.
كيف يمكن التغلب على مشكلة التقاوي؟
يمكن التغلب عليها من خلال التخزين الجيد واتباع الأساليب المتفق عليها في حفظ المنتجات وهي وضعها في مكان جيد التهوية، ضرورة التعبئة داخل عدد من الأجوله الجديدة وغير المستعملة، يجب أن تخزن أجوله القمح فوق بعضها بواقع ٦ رصات ، حتى لا يتعرض للسوس والتلف، واضيف أن أهم خطوة في تخزين القمح، أن يجفف جيدا، حتى لا يصاب بحشرة السوس.
حدثنا اسباب المشاكل التي تواجهها التربة الطينية في زراعة القمح؟
تواجه التربة الطينية نوع من انواع انحدار الوعي الفلاح، حيث يقوم المزارع بكثرة استخدام الأسمدة الروائية وعدم الاهتمام بالتسميد اليدوي والاهتمام بالتسميد الكيماوي والبوتاسي والازوي والنيتروجين بالأمونيا الغازية بهدف زيادة نسبة إنتاج المحصول وتقديم الأسمدة المحكمة في تحريرها لتقليل تسرب المغذيات، وتقديم نتائج افضل فمهمة السماد تزويد نبات القمح بالأنواع والكميات المختلفة وهنا يقوم المزارع بزيادة نسبة تسميد التربة معتقدا انه يزيد من جودة محصوله، ولكن ينعكس الامر بزيادة ملوحة التربة والامونيا الضارة والانحلال السريع للقش وتدمير محصول القمح وتصبح التربة غير قادرة على زراعة نبات القمح مرة أخرى وتحتاج لوقت غير قليل لإعادة تأهيلها للزراعة مره اخرى.
ما هي أشكل علاج التربة من زيادة ملوحتها وتجريدها من الأسمدة الضارة؟
اتباع دورة زراعية، استنباط أصناف تقاوي عالية الجودة مع اتباع أساليب الزراعة الحديثة بتوجيهات الفنية المتبعة من معاهد بحوث القمح المتواجدة على مستوى الجمهورية والالتزام بمواعيد زراعة القمح وهي من ١٥نوفمبر حتى أول ديسمبر حتى لا تتعرض التربة الي الجهد المضاعف بسبب تغير المناخ.
ما دور الوزارة في الحد من ارتفاع أسعار القمح؟
يعد القمح مسألة آمن قومي فتقوم الدولة بوضع السعر الاسترشادي لكل موسم حصاد لمنع الاحتكار وارتفاع الأسعار من قبل التجار ووفقا للأسعار العالمية، ولكن مشكلة الأسعار تنبع في الأصل من المزارع فهو يفضل زراعة محاصيل أخرى اقل تكلفة واعلى إنتاجية مثل البصل والفول البنجر وغيرهم من المحاصيل الزراعية المنافسة، ويتجاهل زراعة القمح، ومن هنا تأتي مشكلة ارتفاع أسعار القمح، فتقوم الدول الدولة بدعم المزارع وتشجيعه على زراعة القمح وتقديم له كافة الأسمدة المدعمة والقيام بحملات توعية منها مبادرة ازرع.
من وجهه نظرك كيف يتم تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح؟
من وجهه نظري سيحقق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح عن طريق زيادة الوعي بين المواطنين اكتفاء كل مواطن بنصيبه اليومي من القمح “الخبز المدعم” وعدم استخدامه في أغراض أخرى مثل تربية المواشي، وزيادة الرقعة الزراعية واستصلاح اراضي جديدة، وزيادة الاستخدام من أصناف تقاوي جديدة مقاومة للصدأ والتعفن مثل جيزة 171،سدس١٤،مصر٣و٤،سخا٩٥و٩٦وتقوم الدولة بتوفير هذة الأصناف في جميع مراكز بحوث المحاصيل على مستوى الجمهورية
هل لعملية الحصاد دور في هدر جزء من نسبة القمح؟
من أهم خطوات تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح هي مراحل حصاد القمح فتبدا بعمليه الفطام وهي قطع المياه عن المحصول حتى يصل لونه الي الذهبي بنسبه ٨٥٪،والطور الثاني هو حصاد القمح في الصباح الباكر او بعد غروب الشمس لتقليل ظاهرة الفرط وهي هدر كمية لا يستهان بها من القمح ونوصي باستخدام آلات ومعدات متطورة مثل آله الدراس التي تفصل الحبوب عن الاعواد بشكل انسيابي وتقليل نسبة الشوائب فيه.
دور الدولة في حماية الأراضي الزراعية من التعديات؟
نقوم بتوعية وتحذير المواطنين من عدم التعدي على الأراضي الزراعية لأنها تعتبر تعدي على أجيال قادمة وأهمية الدور التي تلعبه الأراضي في الاقتصاد المصري واذا تجاوز المزارع هذه التعليمات يتم على الفور اخد ضده الإجراءات القانونية اما ان يتم ازالة المباني او حسب نوع التعدي يتم وقفه ومنعه ويتم تحويله على المحكمة وتكون العقوبة راضعة لا تقل عن اربع سنوات وغرامة لا تقل عن ٥٠٠الف جنيه.
كيف يؤثر التغير المناخي على عملية التجارة والحركات الدبلوماسية بين الدول؟
يعد التغير المناخي من أهم العوامل المؤثرة على الحركات السياسية و التبادل التجاري بين الدول فلا يمكن منع استيراد اي محصول او تصدير اي منتج لأننا في عصر العولمة فلا يمكن قطع التعاملات السياسية والتجارية بين الدول وزراعة جميع الأراضي قمح فقط لأن يوجد محاصيل أخرى متماثلة في درجة الأهمية وذو تكلفة اقل بل يمكن استيراد القمح بتكلفة اقل من تكلفة زراعته على الأراضي المصرية وذلك بسبب حدودية المياه وإصدار محصول يمكنه ان يستنفذ طاقتهم ومواردهم في الخارج اذا قامه زراعته في اليبان والصين وغيرها.
جهود الدولة في تحقيق التكاتف بين القطاع الخاص والحكومي على مستوى العالم؟
تثوم مصر بتصدير الموالح لكونها الأولى على مستوى العالم فى إنتاج الموالح واسترداد القمح بسبب تكلفته واستهلاكه الكميات كبيره من المياه، وذلك بعد دراسة جيدة الكميات المنتجات من قبل القطاع الحكومي خصوصا في المحاصيل الاستراتيجية، مهمة الدولة هنا حماية كميات القمح ونسبته كل عام فيتم جمعه من المزارعين المتفق عليهم وحفظه في صوامع لتدريج القمح وايضا إقامة صوامع تعاقدية لصمان بيع محصول المزارع وهذا نوع من انواع التعاون بين القطاع الحكومي والخاص
حدثنا عن تبادل التجارب الدولية؟
التجارب الدولية قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح هو استصلاح الأراضي الصحراوية لزراعة القمح عن طريق تقليل ملوحة التربة وتحلية المياه والاستفادة من مساحة الصحراء والمياه الجوفية ، وعلى جانب اخر تم تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية ويصلح تصديرها وتداولها في الأسواق الاوروبية، وتقوم الدولة جاهدة بالتوسع الراسي والاقي لأصناف أخرى مختلفة لتحقيق التعاون الدولي.