
هل ستتغير وظيفة ساعي البريد يوماً،
هل سيوصل أصوات الرسائل على ماهيتها،
هل سينجح بإيصال الأذرع معاً بدلًا من الأوراق؟
نحن لا نملك رفاهيّة التواجد في أي مكان
لأننا محكومون بالحدود الشائكة وجوازات السفر،
تحكمنا الأرض حيث نقيم حارمةً إيّانا من لقاء الأذرع مُتذرعةً بالقيود.
أما الرسائل فهي حرةٌ كالطيور لا تحكمها حدود وقرارات حكوميّة.
نستطيع من خلالها تحسس حزن أو فرح كل حرف من زواياه، ونرى من سيل الحبر شرود المرسل والفكرة،
ويرسمُ العناق أمامنا وكأنه لنا من اعوجاج الأحرف واتكائها على بعضها.
فهل سينجح ساعي البريد يوماً بإيصال الأذرع بدلاً من الأوراق ناسياً الحدود والصناديق؟