اكتب هذه الكلمات وانا لدى شعور بالحسرة والمرارة بسبب مايحدث من مجازر وجرائم ضد الانسانية وانتهاك لحقوق الانسان فى فلسطين الحبيبة امام العالم أجمع دون ان يتحرك ساكنا، خاصة من الدول التى كانت تتهم مصر زورا وبهتانا بانتهاكات حقوق الانسان، فالولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية استخدمت لغة النفاق والصمت إزاء الاستهتار الإسرائيلي الوحشي بحياة المدنيين في قطاع غزة.
اعتقد ان شعب مصر العظيم وخاصة الشباب، اقتنع تماما ان ابواق حقوق الانسان التى صدعنا بها الغرب ماهى الا شعارات رنانه، يتم استخدامها ضد مصر لاغراض سياسية بهدف النيل من محورية الدور المصرى فى المنطقة.
أول أمس شاركت فى منتدى الشباب وحقوق الانسان والذى انطلق بالقاهرة بالتعاون بين المجلس القومى لحقوق الانسان، والاتحاد الاوروبى فى اطار الاحتفال باليوم العالمى للشباب والذى يوافق 12 اغسطس من كل عام، وذلك لتعزيز الوعى بالقانون وفهم حقوق الانسان بين الشباب وتمكينهم من المساهمة الفعالة فى نشر ثقافة داعمة لحماية وانقاذ حقوق الانسان وتوفير فرصة لتعزيز ثقة الشباب بأنهم يمتلكون مفتاح بناء مجتمع يدرك قدرهم من خلال وجهات نظرهم العصرية.
واكثر ما اسعدنى خلال جلسات المنتدى هو فهم الشباب المصرى للانتهازية الغربية، وعدم الانسياق وراء دعاة حقوق الانسان، فالغرب يتخذ من هذه الشعارات مجرد وسيلة للتدخل في شؤون الآخرين، وبالتالي الهيمنة على ثرواتها ليس إلا.
لذلك تولي الدولة المصرية إهتماما كبيرا بالشباب في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتوفير فرص عمل جديدة لهم عبر المشروعات القومية العملاقة واستصلاح الأراضي، وتوفير المسكن المناسب لأحوالهم الاقتصادية، عبر مشروعات الإسكان الاجتماعي التي تغطي معظم المحافظات، وكذلك العمل على إعدادهم وتحفيزهم للمشاركة في تولي مهام العمل السياسي والتنفيذي والإداري بالدولة المصرية