متابعة المصطفى العياش
تفاعلا مع التوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك محمد السادس وتنزيلا لمقتضيات الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، الداعية إلى تكثيف وتوحيد الجهود الوطنية للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتعزيزا للمكتسبات الدبلوماسية والسياسية المحققة خلال السنوات الأخيرة، جرى تنظيم يوم دراسي يوم 17 نونبر 2024 بالفضاء الثقافي الأمل بالدار البيضاء نظمته مقاطعة الفداء بتنسيق مع المركز الدولي للدبلوماسية، المبادرة جاءت من أجل تعزيز قدرات الفاعل المدني للترافع عن عدالة القضية الوطنية الأولى الصحراء المغربية، التي أكد فيها المشاركون والمشاركات التأكيد على أن الترافع المدني عن مغربية الصحراء، لن يستقيم في غياب معرفة تاريخية وسياسية وقانونية وحقوقية متينة، تساعد كافة الفاعلين والمتدخلين بتملك الوسائل العلمية والعملية الكفيلة بتحقيق نتائج فعالة.
المشاركات والمشاركون في اليوم الدراسي إصدروا وثيقة تاريخية تحت عنوان: “إعلان الدار البيضاء”؛ لتعزيز الترافع المدني والرقمي حول مغربية الصحراء”، جاء في مضامنه… إن تشكيل منصة علمية في الأفق سيعزز قدرات الفاعلين غير الحكوميين داخل وخارج أرض الوطن في الدفاع عن القضايا العادلة للمغرب لتمكينهم من الأدوات اللازمة للترافع المؤثر والفعال في المحافل الوطنية والدولية، بما يسهم في نشر المعرفة والوعي حول شرعية القضية وحول مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب كحل رئيسي وواقعي للنزاع المفتعل حول الصحراء،
المشاركون والمشاركات
أشادوا حسب “إعلان الدار البيضاء” بالهيئات المنتخبة المحلية لمساهمتها الفعلية بتسليط الضوء على القضية الوطنية، وطنيا ودوليا، مؤكدين على ضرورة التأطير القانوني والتاريخي للقضية، مع التركيز على المبادرة المغربية للحكم الذاتي كإطار سياسي مبتكر الذي حظى بإشادة دولية واسعة، ولتفعيل ذلك يشير “إعلان الدار البيضاء” التأكيد على أهمية دور الإعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر الحقائق وتصحيح المغالطات حول القضية الوطنية، من خلال حملات تواصلية مبتكرة، وبناء استراتيجيات إعلامية لزيادة الوعي العالمي بعدالة قضية الصحراء، والترافع المنبري والميداني لتطوير المهارات الخطابية والقدرات الترافعية لدى الشباب والفاعلين المدنيين للمشاركة في المنصات الدولية مثل الأمم المتحدة، والمنتديات الحقوقية، وجلسات البرلمان الأوروبي، داعين كافة الفاعلين إلى الانخراط في شراكات استراتيجية مع منظمات دولية ومنظمات غير حكومية بهدف تعزيز الحضور المغربي في النقاشات الدولية حول الصحراء المغربية.
وعن أهمية الترافع الرقمي دعا المشاركون إلى أهمية الترافع الرقمي لإختراق فضاءات تفضي إلى طرح نقاش قضيتنا الوطنية العادلة والدفاع عن مغربية الصحراء.
المشاركون وجهوا نداء لكافة الفاعلين في المجتمع المغربي والهيٱت التمثيلية بالمقاطعات والجماعات، وللشباب بتوحيد الجهود والتعاون لتطوير المهارات للمساهمة في تعزيز موقع المغرب على الساحة الدولية وتحصين مكتسباته الوطنية، خاصة فيما يتعلق بمغربية الصحراء.
كما دعا اليوم الدراسي، الجامعات إلى التعاون مع الهيئات التمثيلية والمجتمع المدني، لتطوير برامج تدريبية للمساهمة في رفع القدرات وتنمية المهارات الترافعية حول القضية الوطنية، داعين إلى تعزيز الشراكات بين المجتمع المدني والهيئات التمثيلية في الجماعات الترابية لدعم التعاون في بلورة استراتيجيات ترافعية تدعم مصداقية مقترح الحكم الذاتي المغربي،
ودعم البحث العلمي بتخصيص موارد لدعم الأبحاث في مجالات القانون الدولي وحقوق الإنسان ذات الصلة بقضية الصحراء،
لتقديم مرافعات مدعومة بأدلة علمية في المحافل الدولية، وتشجيع التبادل المعرفي والخبراتي بتنظيم دورات وأوراش عمل لتبادل الخبرات بين الفاعلين المدنيين المتخصصين في الترافع حول مغربية الصحراء، بهدف بناء قدرات محلية ذات مستوى عالمي.
اليوم الدراسي نادى إلى تعزيز دور المنظمات غير حكومية في الأقاليم الجنوبية بتوفير الدعم اللازم لتعزيز دورها في الدفاع عن سيادة المغرب على أراضيه، ولتعزيز حضورها في المحافل الدولية.
المشاركون أكدوا في دباجة “إعلان الدار البيضاء” على أهمية استثمار التنسيق بين مختلف الفاعلين، بهدف دعم الترافع عن مغربية الصحراء على كافة الأصعدة، والدعوة إلى تبني استراتيجية وطنية متكاملة، تستند إلى رؤية شمولية تتماشى مع التحولات الدولية والإقليمية، وتستهدف تعزيز مكانة المغرب كفاعل إقليمي رائد في الدفاع عن حقوقه التاريخية والقانونية.
الجماعة الترابية رئيسا ونوابا ومستشارين والساكنة بمقاطعة الفداء والمركز الدولي للدبلوماسية، مؤكدين
الإلتزام بمواصلة العمل الدؤوب لتحقيق مزيد من الانتصارات الدبلوماسية والميدانية، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، مشددين على ضرورة توحيد الجهود الوطنية، من أجل مغرب موحد ومتقدم، يتمتع بالأمن والاستقرار والرخاء من طنجة إلى الكويرة.