تُعد وزارة الأوقاف المصرية منارة للعمل الديني والتوعوي في العالم العربي والإسلامي، ومع التطورات المتسارعة والتحديات المعاصرة، كان لا بد من قيادة تمتلك رؤية متجددة وأفقًا واسعًا لإحداث نقلة نوعية في العمل الدعوي والإداري. هنا يبرز اسم فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، كأحد أبرز القادة الذين أحدثوا تحولات حقيقية في مسيرة الوزارة.
….تطوير العمل الدعوي: رؤية جديدة ومفهوم شامل
تحت قيادة الشيخ خالد خضر، أصبح العمل الدعوي في وزارة الأوقاف نموذجًا يحتذى به، حيث نجح في إعادة صياغة هذا المجال ليواكب تطلعات المجتمع. أطلق فضيلته مبادرات رائدة تستهدف مختلف الفئات العمرية والاجتماعية، مع التركيز على القضايا الحساسة التي تشغل الرأي العام. ومن أبرز هذه القضايا: مواجهة الفكر المتطرف، تعزيز الوحدة الوطنية، ومحاربة خطاب الكراهية.
اعتمد الشيخ خضر في تطوير العمل الدعوي على استراتيجيات مبتكرة، مثل إدخال التكنولوجيا في نشر الرسائل الدعوية عبر منصات الوزارة الرقمية، واستحداث برامج تعليمية وتثقيفية تُبث عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة. لم يغفل الشيخ عن تمكين المرأة، حيث كان داعمًا كبيرًا لدور الواعظات في العمل الدعوي، وفتح المجال أمامهن للمشاركة الفاعلة في توعية النساء والأسر المصرية بقيم الدين الحنيف.
….إعداد الأئمة والدعاة: استثمار في الكوادر البشرية
إيمانًا منه بأن بناء مجتمع متماسك يبدأ من إعداد القادة الدينيين، أطلق فضيلة الشيخ خالد خضر برامج تدريبية مكثفة للأئمة والدعاة. شملت هذه البرامج دورات في مهارات الإلقاء والخطابة، التدريب على الحوار الديني الحضاري، وتعليم اللغات الأجنبية لتأهيل الدعاة للانفتاح على الثقافات الأخرى ونقل صورة مشرفة عن الإسلام.
ولم يقتصر دور الشيخ على التدريب النظري، بل عمل على ترسيخ القيم العملية من خلال إشراك الدعاة في الحملات الميدانية والأنشطة المجتمعية، مما عزز من صلتهم بالمجتمع وأتاح لهم فرصة التعرف على احتياجاته بشكل مباشر.
…الإدارة الذكية: نموذج في التحديث والابتكار
على الجانب الإداري، حقق الشيخ خالد خضر طفرة نوعية في إدارة شؤون الوزارة. كانت خطوته الأولى هي إعادة هيكلة القطاعات المختلفة، بما يضمن توزيعًا عادلًا للمهام وتسريع الأداء. كما أدخل فضيلته نظمًا إلكترونية متطورة لإدارة العمل، مما أدى إلى تقليل الإجراءات الروتينية، وتحقيق الشفافية في التعامل مع الجمهور.
أولى الشيخ اهتمامًا خاصًا بتطوير منظومة المساجد، حيث أشرف على تجهيزها بأحدث الوسائل التي تضمن راحة المصلين، إلى جانب إطلاق حملات للصيانة والترميم في المناطق النائية والمحرومة. كما عزز من دور المساجد كمراكز ثقافية واجتماعية، تُقام فيها الندوات والمحاضرات التي تهدف إلى تنمية الوعي المجتمعي.
المبادرات الوطنية: دعم قيم التسامح والتعايش
تحت قيادة الشيخ خالد خضر، لم تقتصر جهود الوزارة على العمل الدعوي التقليدي، بل امتدت إلى المشاركة الفاعلة في المبادرات الوطنية. دعم فضيلته بقوة حملات مكافحة الإدمان، والتوعية بأضرار العنف الأسري، وضرورة التعليم كحق أساسي لكل فرد.
كما حرص على تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، من خلال تنظيم مؤتمرات تجمع بين ممثلي الديانات المختلفة، وترسيخ رسالة أن الأديان جميعها تدعو إلى الخير والسلام.
…تطوير العنصر النسائي: دور الواعظات في النهضة الدعوية
أحد أبرز إنجازات الشيخ خالد خضر هو تطوير دور المرأة في العمل الدعوي. بفضل دعمه، أصبحت الواعظات قوة فعالة في توعية النساء بقضايا الأسرة والمجتمع. كما كان لهن دور بارز في القوافل الدعوية التي تنظمها الوزارة، والتي وصلت إلى القرى والنجوع لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
فضيلة الشيخ خالد خضر: قيادة ملهمة ورؤية مستقبلية
لا يمكن الحديث عن فضيلة الشيخ خالد خضر دون الإشارة إلى شخصيته القيادية الملهمة. يتمتع فضيلته بقدرة استثنائية على استشراف المستقبل، ووضع خطط استراتيجية تضمن استمرارية التطور. يمتاز بحسه الإنساني العالي، وحرصه على تحقيق العدالة في توزيع الفرص داخل الوزارة.
من خلال جهوده المتواصلة، أثبت الشيخ خالد خضر أن العمل الدعوي والإداري يمكن أن يكون أداة قوية للتغيير الإيجابي، عندما يقوده شخص يمتلك الإخلاص، الرؤية، والإرادة الحقيقية للتطوير
وختاما لذلك فإن مسيرة الشيخ خالد خضر كرئيس للقطاع الديني بوزارة الأوقاف تُعد علامة فارقة في تاريخ الوزارة. بقيادته الحكيمة، استطاعت الوزارة أن تخطو خطوات واسعة نحو تحقيق رسالتها الدينية والاجتماعية. ومع استمرار جهوده، يمكن القول بثقة إن المستقبل يحمل الكثير من الإنجازات التي ستنعكس إيجابيًا على المجتمع بأسره، مؤكدًا أن الريادة تبدأ بفكر قائد وعمل فريق.