
اى تصريح من اى ( مندفع متهور متسرع ) اومن اى ( بلاص ) من ( بلاليص ) السياسه ( خاصة ) الذين تولوا ( حديثا ) ادارة بلادهم … وخاصة ان كانت تلك التصريحات تتعلق بالوطن الغالى ( مصر ) .. ارجو الا تشغل تلك التصريحات بال احد .. وليطمئن الجميع .. ومصر قالت كلمتها وباختصار شديد .. قالت :
[[ لا للتهجير ]] .. مصر للمصريين .. وفلسطين للفلسطينين … ولامساومه على وطن ولاتفاوض على حق … ومصر لن تستسلم ابدا لاى ضغط او لتصريح من اى بلطجى معتوه مصاب بأمراض نفسيه مزمنه .. وليمارس مرضه على شعبه الذى يحكمه .. اما مصر ( خط احمر )
مصر اكبر من تلك المهاترات الصبيانيه .. واكبر من تلك التصريحات ( المثيره ) للسخريه …. ولاداعى ابدا ان نضخم الموضوع اكثر من اللازم … وهناك عباره رائعه احبها واستخدمها دائما .. وهى :
(( ياما دقت على الراس طبول ))
وانا شخصيا ( محمود يحيي سالم ) لايشغل بالى نهائيا تلك الامور … ولااهتم ابدا بمثل تلك النوعيه من التصريحات ( العنتريه ) التى تخرج من بعض الشخصيات المريضه الفاشله سياسيا … لاننى اعلم تماما مدى قوة مصر ورئيس مصر وشعب مصر وقيادات ورموز مصر وفى المقدمه الجيش المصرى العظيم …
اما مقالى اليوم فهو ردا على سؤال من بعض الاصدقاء حول العلاقات المصريه الاسرائيليه .. وهل هناك توتر فى العلاقات بين مصر واسرائيل وهل هناك تصعيد او قلق او خوف من ازمه قادمه بين مصر واسرائيل ؟
الاجابه :
لا …. ولم ولن تحدث اى ازمات بين مصر واسرائيل غير تلك الامور ( البسيطه ) التى تحدث بين الحين والاخر … وهناك( اتفاقيه ومعاهدة ) بين مصر واسرائيل ……
وهنا اقف عند الفرق بين ( اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام ) … وهو موضوع مهم جدا .. وللاسف كثير جدا جدا جدا من الناس لاتعلم عنه شيئا …
اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام ( والفرق بينهما )
وكما شرحها من قبل ( العملاق .. المفكر ) ابراهيم البحراوى … والمفكر الكبير يونان لبيب رزق والقدير العظيم دكتور مفيد شهاب ..
إن الفرق من حيث التاريخ بين اتفاقيات كامب ديفيد والمعاهدة هو أن الاتفاقيات ترجع إلى عام 1978، فى حين ترجع المعاهدة إلى العام التالى.. أى عام 1979، ومن حيث الموضوع فإن اتفاقيات كامب ديفيد تتكون من اتفاقيتين:
الأولى تحمل عنوان ( إطار السلام فى الشرق الأوسط ) والثانية تحمل عنوان ( إطار الاتفاق لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل )
والعنوانان يدلان على أن اتفاقيتى كامب ديفيد هما اتفاقيتا إطار تحددان المبادئ العامة والرئيسية التى ستحكم معاهدات السلام بعد ذلك…
لحظه من فضلك :
ديباجة ( الاتفاقيه الاولى ) تحدد المدة التى اجتمع فيها الرئيس كارتر والرئيس السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجن فى منتجع كامب ديفيد وهى الفترة من 5 إلى 17 سبتمبر 1978، ثم سنجد الإطار الذى اتفقوا عليه ودعوتهم أطراف النزاع العربى الإسرائيلى الأخرى للانضمام إليه. )
الاهم .. والاهم .. والاهم ان :
الاتفاقية (( تقر )) مبدأ إجراء مفاوضات فى المستقبل بين إسرائيل وأى دولة مجاورة مستعدة للتفاوض بشأن السلام كشرط لتنفيذ بنود ومبادئ قرارى مجلس الأمن المذكورين. ثم تنص الاتفاقية على أن السلام يتطب احترام السيادة والوحدة الإقليمية والاستقلال السياسى لكل دولة وحقها فى العيش فى سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، وأن التقدم فى هذا الاتجاه يمكن أن يسرع بالتحرك نحو عصر جديد من التصالح فى الشرق الأوسط، يتسم بالتعاون على تنمية التطور الاقتصادى، والحفاظ على الاستقرار والأمن، ثم تنتقل الاتفاقية الأولى إلى وضع المبادئ التى تم الاتفاق عليها لحل المشكلة الفلسطينية على ثلاث مراحل…..
ذكر المفكر الكبير ( ابراهيم البحراوى ) فى مقال رائع نشر له عام 2011 حول هذا الموضوع قال فيه :
أرجو أن يلاحظ الإخوة السياسيون والصحفيون الذين يستخدمون عبارة إلغاء أو تعديل اتفاقيات كامب ديفيد أن الاتفاقية الأولى قد سقطت بالفعل، ولم يعد لها وجود، نظراً لعدم التوصل إلى أى نتائج فى المفاوضات بين مصر وإسرائيل حول المرحلة الأولى منها، وبالتالى فليس هناك أى معنى لاستخدام مصطلح إلغاء أو تعديل اتفاقيات كامب ديفيد عام 2011 بالنسبة للاتفاقية الأولى. دعونا الآن نستعرض الاتفاقية الثانية التى تحمل عنوان ( طار الاتفاق لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ) إن هذه الاتفاقية تنص فى السطر الأول على موافقة مصر وإسرائيل على التفاوض بنية صادقة،
بهدف التوصل إلى معاهدة سلام بينهما خلال 3 أشهر من تاريخ التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد فى 17 سبتمبر 1978، وتنص الاتفاقية على تطبيق كل مبادئ قرار الأمم المتحدة رقم 242 فى حل النزاع بين مصر وإسرائيل، وأن يتم تنفيذ المعاهدة التى سيجرى التوصل إليها فى فترة بين عامين و3 أعوام من تاريخ توقيعها. ثم تنص اتفاقية كامب ديفيد على المسائل التى اتفق عليها الطرفان وهى :
1- ممارسة مصر سيادتها كاملة على المنطقة التى تمتد إلى الحدود المعترف بها دوليا بين مصر وفلسطين، فى فترة الانتداب.
2 – انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من سيناء.
3 – حرية مرور السفن الإسرائيلية فى خليج السويس وقناة السويس ……
ثم تنتقل الاتفاقية إلى أوضاع القوات المصرية والإسرائيلية على جانبى الحدود، ووضع القوات التابعة للأمم المتحدة، ثم تنتقل الاتفاقية إلى الحديث عن الانسحاب المرحلى بعد توقيع المعاهدة، وإقامة علاقات طبيعية بعد هذا الانسحاب.
أرجو أن نلاحظ إذن أن اتفاقية كامب ديفيد الثانية هى اتفاق إطار يمهد للتفاوض على معاهدة السلام والتوقيع عليها. لقد تم توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية فى 26 مارس 1979 ومنذ ذلك الوقت أصبحت المعاهدة- وليست اتفاقية كامب ديفيد الثانية- المرجع المنظم للعلاقات والالتزامات المتبادلة ووسائل حل الخلافات بين مصر وإسرائيل، وبالتالى فإن على كل من يريد البحث فى التعديل أو الإلغاء أن يتحدث عن معاهدة السلام، وأن يرجع إلى بنودها.
إن معاهدة السلام تنظم كيفية تعديل وضع القوات، وهو الموضوع المسيطر على الأذهان الآن، حيث يرد فى الفقرة الرابعة من المادة الرابعة أنه تتم بناء على طلب أحد الطرفين إعادة النظر فى ترتيبات الأمن. كما أن المادة السابعة من المعاهدة تنظم كيفية حل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير المعاهدة، وذلك من خلال طريق المفاوضة، فإذا لم يتيسر حل الخلافات بالمفاوضة، فإنها تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم. أرجو أن يسهم هذا الإيضاح فى الاستخدام الصحيح للمصطلحات، تجنبا للبس وتحريا للمقاصد الصحيحة…
تحية تقدير وشكر واحترام لقلم المفكر العزيز الاستاذ ( ابراهيم البحراوى ) ….
شكرا جزيلا لكل من كتب فى هذا الموضوع وكانوا مرجع لنا .. مع الاخذ فى الاعتبار انهم اساتذتنا …. وانا شخصيا ( محمود يحيي سالبم ) يشرفنى ان اكون ( تلميذا ) تتلمذ على كتب ومؤلفات ومراجع لهؤلاء العظماء امثال :
دكتور / مفيد شهاب … والبطل العظيم الراحل المشير / عبد الغنى الجمسى .. والكاتب الصحفى الراحل / موسى صبرى .. والمفكر العظيم الراحل معالى اللواء / جمال حماد … وشكر خاص جدا جدا الى روح المرحوم السفير ( سعد مرتضى ) صاحب اهم واخطر كتاب عن اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام .. وهو أول سفير مصري وعربي يمثل بلاده في إسرائيل بعد زيارة الرئيس المصري الراحل الشهيد أنور السادات تل أبيب في نوفمبر 1977 وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفد وبدء ما سمي [ عملية السلام ] في نهاية السبعينيات من القرن الماضي …
كلمه اخيره :
عودة الى تصريحات ( البلاص الكبير )
لا للتهجير … ..
وارجو من الاعزاء فى كل مكان قليل من الصمت … قليل من الهدوء .. قليل من الحكمه والاتزان والتفكير بعمق .. ستمر ( السحابه ) وكأن شيئا لم يكن ,,, الادارة المصريه قويه وشجاعه .. وتحترف العمل السياسى الدبلوماسى .. وتجيد ادارة الازمات ومصر لم ولن تكون ( ضعيفه حتى يوم الدين )