
عبدالرحيم عبدالباري
متابعة شاملة لقطاع الطب العلاجي: تطوير مستمر لخدمات المستشفيات
في ظل التحديات التي تواجه القطاع الصحي، تأتي المتابعة المستمرة كركيزة أساسية لضمان تقديم خدمات طبية ذات جودة عالية، حث أحدثت قيادات الطب العلاجي طفره في الرعايه الصحيه، ولهذا، يواصل قطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة جولاته الميدانية لمتابعة المستشفيات في مختلف المحافظات، بتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحه والسكان، وبقيادة د. بيتر وجيه، رئيس القطاع، وعدد من القيادات البارزة في الوزارة، تهدف هذه الجولات إلى تعزيز كفاءة الأداء الطبي، ومراقبة مستوى الخدمة، ومعالجة أي قصور قد يؤثر على صحة المواطنين، فكيف تسهم هذه المتابعات في تحسين الخدمات الطبية؟
وما أثرها على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى؟
حيث شملت الجولات الميدانية لقطاع الطب العلاجي مستشفيات محافظات القاهرة، الجيزة، مطروح، المنيا، بني سويف، والشرقية، حيث يتم تقييم الأداء داخل المستشفيات والوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال المرضى وتقديم الخدمات العلاجية المناسبة، ويركز المسؤولون خلال هذه الجولات على مراجعة الإمكانيات المتاحة، ورصد أي نواقص قد تؤثر على جودة الخدمات المقدمة، كما يتم التأكد من التزام الفرق الطبية بأدوارها، مما يضمن استمرارية تقديم الرعاية الصحية على مدار الساعة.
“تكامل الخدمة العلاجية داخل المحافظات”
يهدف قطاع الطب العلاجي إلى تحقيق تكامل حقيقي في تقديم الخدمات العلاجية داخل كل محافظة، بحيث يتم التنسيق بين مختلف المستشفيات لضمان توفر التخصصات الطبية المطلوبة دون تكدس أو نقص، ويساعد هذا التكامل في تحقيق توزيع عادل للموارد الطبية، بما يضمن تقديم الخدمات الصحية لجميع المواطنين بشكل متساوٍ، كما يتم التنسيق بين المستشفيات العامة والمراكز المتخصصة لضمان حصول المرضى على الرعاية المناسبة دون الحاجة إلى الانتقال لمسافات بعيدة.
“متابعة معدلات الإشغال ودوران الأسرّة”
من أبرز المعايير التي يتم الاعتماد عليها في تقييم أداء المستشفيات معدلات إشغال الأسرّة ومعدل دورانها، حيث تعكس هذه المؤشرات مدى كفاءة استخدام الموارد المتاحة، ويتم خلال الجولات متابعة قوائم الانتظار، ومدة انتظار المرضى للحصول على الخدمات الطبية، إضافة إلى تصنيف العمليات الجراحية المنجزة، وهو ما يساعد في وضع خطط لتحسين الأداء وتقليل فترات الانتظار، مما ينعكس إيجابًا على راحة المرضى.
“رصد النواقص وتوفير الاحتياجات الطبية”
حيث تحرص فرق المتابعة على مراجعة كافة النواقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، لضمان عدم تعرض المستشفيات لأي نقص يؤثر على سير العمل، ويتم رفع التقارير اللازمة للجهات المختصة لاتخاذ إجراءات عاجلة لسد أي عجز، كما تشمل الجولات تقييم جاهزية غرف العمليات، ومدى توافر الأجهزة الطبية الضرورية لإجراء التدخلات العلاجية بكفاءة عالية، مما يسهم في تحسين جودة الخدمة المقدمة للمرضى.
“ضمان انتظام الفرق الطبية”
تشدد وزارة الصحة على أهمية التزام الفرق الطبية بمواعيد العمل وضمان وجود الأطباء والتمريض خلال الفترات المقررة، وذلك لضمان تقديم الخدمات العلاجية دون انقطاع، وخلال الجولات، يتم التحقق من انتظام الفرق الطبية، واتخاذ إجراءات حازمة ضد أي تقصير في أداء الواجبات المهنية، فوجود طاقم طبي متكامل ومتعاون يعد عنصرًا أساسيًا في تحسين تجربة المرضى داخل المستشفيات.
“دور القيادات في المتابعة والتطوير”
تتم هذه الجولات الميدانية تحت إشراف مباشر من عدد من القيادات الطبية، حيث يقود د. بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، هذه الجولات بمشاركة فعالة من د. محمد زيدان، رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، ود. محمد الصدفي، رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة، بالإضافة إلى د. محمد العقاد، مدير الإدارة العامة للخدمات الطبيه، ويعمل هؤلاء المسؤولون على تقييم الأداء العام للمستشفيات، والتأكد من تطبيق معايير الجودة، ومعالجة أي مشكلات تواجه الفرق الطبية، بهدف رفع مستوى الخدمة وتحقيق أقصى استفادة للمرضى.
“معاقبة المقصرين ومكافأة المتميزين”
تعتمد الوزارة سياسة واضحة في التعامل مع الفرق الطبية، حيث يتم معاقبة المقصرين الذين يثبت تهاونهم في أداء واجبهم المهني، في مقابل مكافأة المجيدين الذين يثبتون كفاءة والتزامًا في العمل، وتسهم هذه السياسة في تحفيز الفرق الطبية على بذل أقصى جهدها لتحسين مستوى الخدمة، مما ينعكس على جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
جدير بالذكر، تعكس الجولات المستمرة لقطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة حرص الدولة على تحسين المنظومة الصحية، وضمان تقديم خدمات طبية متكاملة للمواطنين، فالتقييم الدقيق لأداء المستشفيات، ومتابعة معدلات الإشغال، وتوفير الاحتياجات الطبية، إلى جانب مراقبة انتظام الفرق الطبية، كلها عوامل تسهم في رفع كفاءة المستشفيات وتعزيز ثقة المواطنين في الخدمات الصحية المقدمة، ومع استمرار هذه الجهود، تظل وزارة الصحة ملتزمة بتحقيق التطوير المستمر في القطاع العلاجي، بما يحقق رؤية مصر نحو نظام صحي أكثر كفاءة واستدامة.