
كتب صلاح طبانه
في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الصينية الأمريكية توترات متصاعدة، خاصة خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب. ومع ارتفاع حدة النزاعات التجارية والسياسية، أصبح السؤال المطروح: هل تنجح الصين في التكيف مع ما يسمّى بـ”لعبة ترامب” أم أنها ستضطر إلى التراجع أمام قرارات واشنطن؟
بداية الصراع
بدأت المواجهة عندما فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على الواردات الصينية، بدعوى حماية الصناعة المحلية والتقنية الأمريكية. وردت بكين بفرض رسوم مماثلة على المنتجات الأمريكية، مما أدى إلى تصاعد النزاع.
بعد جولة من التوترات، جاءت محادثات التجارة بين الجانبين، وظهر أمل في الوصول إلى اتفاق. ولكن سرعان ما تلاشت تلك الآمال بسبب عدم توافق المواقف والتوقعات من كلا الطرفين.
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020، زادت الضغوط على الصين، وتعرضت للانتقاد بسبب تعاملها مع جائحة كورونا. استخدم ترامب هذه الظروف لتعزيز خطابه المناهض لبكين، مما زاد من تعقيد الوضع.
بعد انتهاء فترة ترامب، وجهت الإدارة الجديدة رسائل مختلطة. ومع ذلك، يبدو أن الصين بدأت تأخذ خطوات للتأقلم مع الواقع الجديد، بينما تعمل على تعزيز علاقاتها مع دول أخرى، مثل الاتحاد الأوروبي ودول آسيا.
يبدو أن بكين قد تعلن عن تغيير استراتيجيتها في التعامل مع واشنطن، حيث تبين أنها لم تعد قادرة على الاستمرار في لعبة ترامب بنفس الطريقة. يبقى التساؤل حول كيف ستتطور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم في الفترة المقبلة، وما إذا كانت الصين ستنجح في تقوية موقفها على الساحة الدولية.