قريتي الجميلة أحبها كثيرا، وافتخر أنني من أهلها الطيبين … عندما أخبرت بعض الأصدقاء أنني سأكتب مقالا عن قريتي آية الحيان على الشبكة العنكبوتية، وعلى موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، ضحكوا وقال بعضهم لي بشيء من السخرية
– عن ماذا ستكتب؟
– عن الماء الصالح الشرب؟ أم عن الناس الذي تحكم بهم الحقد والكراهية و…؟
وقال آخر: ربما ستكتب عن الروائح التي تصدرها النفايات المرمية على هامش القرية من الترعة أم ستكتب عن المستوى التعليمي المشرف في القرية.
في الحقيقة أن كلام هؤلاء الأصدقاء قد أثر في همتي في البداية … لكنني بدلت رأيي انطلاقا من أن الكلمة لها دورها في الحياة وأن تغيير الواقع لا يكون إلا بالشباب.
– إذن الشباب القرية الواعين والمثقفين اكتب…
– وللمغتربين عن القرية في بلاد الملوك اكتب…
لكن سؤالاً آخر هاجمني، عن ماذا سأكتب؟؟وذهبت أفكر … فوجدت أنه من الأفضل والأسلم أن أكتب ما يجول في خاطري دون ذكر الأسماء ودون التعدي على أحد مهما كان منصبه.
– بداية يا أهل قريتي الكرام…
– متى يجد العقلاء في القرية حلولا لمشاكل هذه الأخيرة ؟
– إلى متى سيبقى التعليم في القرية على ما هو عليه دون وعي حقيقي؟؟ إلى متى؟؟
– إلى متى ستظل المعاكسات بين شبابك يا قريتي دون احترام الذي فقدنه؟
– إلى متى المشاكل تنتهي؟
– إلى متى سيبقى أبناؤك يا قريتي يعملون في المدن وأماكن أخرى بعيدا عنك، لا أدري أين وقد تركوا المدارس وهم في مقتبل العمر؟ ﻻ اعترض عن العمل فالعمل شرف للإنسان ، مهما كان نوع هذا العمل، لكنني اعترض على ترك المدرسة في سن مبكرة.
صدقوني أنا لا أقدم نصائح مجانية هنا، ولا أتكلم من أجل الكلام، لكن هذا ما علمتني إياه مدرسة الحياة، ويمكن اعتبارها كلمات شاب يغار على قريته، ويريدها أن تكون من أهم القرى في المنطقة.
– أناشدكم يا أهل قريتي الأحباب من هذه المنبر وهي “صفحتي الشخصية.. ان يكون العلم محط أنظاركم الأول ، فبالعلم ترقى الأمم وبه يكون السؤدد.