إن ما يحدث فى القاهرة التاريخية الآن من هدم وتجريف للآثار ومدافن عمرها يزيد على ألف عام، بالتعدى على حرمة الموتى ودهس عظام الآلاف منهم، لن تمضى دون انتقام الله، منهم الصالحون والعابدون والمجاهدون وأهل بيت الرسول الكريم، ومحاولة إزالة مقابر رموز وطنية وثقافية مثل يحيى حقى، وأحمد شوقي أمير الشعراء، ومحمود سامي البارودي ربّ السيف والقلم، والمؤرخ الجبرتى ورجالات دين، ثم تتجه الأنظار إلى جبانة السيدة نفيسة لإزالتها جزئيا، وهى مسجلة بالتراث العالمي، ومقابر آل البيت، والسيدات: نفيسة، ورقية، وسكينة، وعاتكة، والإمام الجعفري، إضافة لقبة أم الصالح، وقبة الأشرف خليل، وضريح شجرة الدر، وقبة موفي الدين، وضريح الخلفاء العباسيين. وصرحت الدكتورة جليلة القاضي، مدير الأبحاث بالمعهد الفرنسي بأن الخطة الجهنمية تشمل إزالة مشيخة الأزهر بالحسين، فالتراث ليس مجرد تراب، ولكنه يحكي تاريخا، ولن يعود بعد ضياع كنوزه النادرة ..أليس فيكم رجل رشيد ؟!