لم أكن اتصور أبدا كل هذه ردود الأفعال على اى مقال او بوست على (الفيس بوك) اعتذر فيه للرئيس الراحل حسنى مبارك .. طوفان من طلبات الصداقة من عشاق الرئيس السابق مبارك.
وإذا انتقدت سلم اولويات الرئيس السيسى او اصراره على الإبقاء على بعض الوزراء والمحافظين والمستشارين الفاشين ،يحاصرنى الأصدقاء والرفقاء وشركاء الحلم الوطنى بالتساؤل القلق : هل انقلبت على الرئيس عبدالفتاح السيسى ؟
السيسي كان ومازال وسيظل -رغم تحفظى على اختياراته لبعض رجاله- هو الرئيس الذى يمكن أن يؤتمن على الوطن، فلا أجد مبررا واحدًا لحيرة البعض من امرى، لأن الذى يعرفنى جيدًا يدرك اننى كنت عاشقا للسيسى ولست عابدا له، والسيسى ليس إلها بل بشر من دم ولحم وليس نبيًا منزها عن الهوى.
ومن منطلق عشقى للوطن أحاول دائمًا أن ابصره والفت نظره وانقل له نبض الشارع.
ليس معنى إيمانى الآن بأننى أخطأت فى حق مبارك، واننى تجاوزت فى عهده كل الخطوط الحمراء، وأننى لم أمنحه حقه التاريخى فى كونه أعطى لمصر 62 عاما من عمره، هاجمته ولم أدرك أنه كان ربان سفينة ماهر وفذ.
اعتذارى لمبارك فى كل مناسبة كشف لى حقيقة مهمة جدًا أن شعبيته ارتفعت بصورة كبيرة مع مرور الوقت، ربما تضاعفت بعد رحيله عن فترة تواجده فى السلطة.
واكرر وأعيد أن اعتذارى لمبارك لا يعنى ابدأ إنكار حقيقة أدركها تماما يدركها معظم المصريين وهى ان السيسى هو الرجل الذى أعاد للمصريين وطنا مخطوفا من جماعة إرهابية.
ربما تكون له أخطاء وربما يتخذ بعض القرارات التى يصعب على البعض تفسيرها، ولكن تبقى ثقة معظم المصريين فيه بلا حدود مهما كانت حجم المؤامرات والفتن لعرقلة المسيرة .
كل ما أرجوه من الرئيس السيسى أن يقصى كل مسئول هناك شبه إجماع على فشله وان يعيد النظر فى عدد كبير من المسئولين العاجزين لأن الناس فى النهاية لا تعرف سوى السيسى فقط.
(وحسبنا الله ونعم الوكيل)