ليه تستثمر في مصر لما ممكن بالفلوس دي او اقل تشتري عقار في دبي علي برج خليفة، هذا الاعلان الاستفزازى عن معرض عقارى باحد فنادق التجمع الخامس، يروج للاستثمار العقارى فى دبى، وقد تسبب هذا الاعلان فى حالة من الجدل واسع النطاق على وسائل التواصل الاجتماعى التى لايمكن تجاوزها.
والسؤال المطروح لماذا اختارت الشركة المعلنه ان تقول ليه تستثمر فى مصر رغم ان المعرض يقام فى القاهرة؟
ولاننى اعلم مسبقا مدى العلاقات القوية بين الشعبين المصرى والاماراتى وبين الرئيس عبد الفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث تمتاز العلاقات المصرية الإماراتية بأنها قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي تشهدها المنطقة، فالعلاقات تاريخية ضاربة بجذورها في عمق التاريخ، تلك التي تجمع مصر والإمارات، ويشكل العمق التاريخى لتلك العلاقات أساسا متينا لنهضة اقتصادية مشتركة بين البلدين في مجالات عدة.
كما اننى اعلم ايضا ان مثل هذه الاعلانات الصادمة والاستفزازية ممكن ان تساهم فى احتقان العلاقات على الاقل بين فئة ليست قليله من ابناء الشعب المصرى، فمهما بلغت درجة الحب الا اننى لن احبك اكثر من نفسى وبلدى.
ورغم تحفظى الشديد على الاعلان وعلى الاسلوب الردىء الذى استخدمته الشركة المعلنه التى لاتتفهم جيدا طبيعة الانسان المصرى العاشق لوطنه مهما كانت الظروف والتحديات، الا ان الامانة العلمية تجعلنى اكتب هذا المقال لاشرح معنى الاعلان الصادم والاستفزازى، لعلى اساهم فى الاجابه عن الاسئلة التى يسال عنها كثير من المصريين بعد مشاهدة هذا الاعلان.
الإعلان الصادم هو استراتيجية تسويقية تستخدم صورًا ورسائل استفزازية أو مثيرة للجدل لجذب انتباه الناس . وهو مصمم لصدمة المشاهدين أو مفاجأتهم من أجل إحداث انطباع دائم والترويج لمنتج أو خدمة أو قضية، حيث تتميز الإعلانات الصادمة بمحتوى استفزازي، وغالبًا ما تتحدى المعايير المجتمعية، وتدفع الحدود، أو تواجه المحرمات، فالاعلانات الصادمة تجذب الانتباه وتثير المحادثات من خلال تقديم موضوعات مثيرة للجدل أو غير تقليدية. قد تعرض هذه الإعلانات صورًا أو رسائل أو مفاهيم تثير عمدًا رد فعل من الجمهور.
ومن وجهة نظرى فان هذا الاعلان المثير للجدل والذى اعتمد على الصدمة قد الحق الضرر بسمعة المعرض العقارى الذى يقام فى الفترة من 9 الى 12 نوفمبر الجارى. فالاحتجاجات العامة على الإعلانات المسيئة أو غير الحساسة قد تشوه صورة العلامة التجارية، وتقوض ثقة المستهلك، وتؤدي إلى عواقب طويلة الأجل على المبيعات والحصة السوقية. وتخاطر العلامات التجارية بتنفير جمهورها المستهدف وخسارة العملاء المخلصين إذا تم اعتبار حملاتها الإعلانية الصادمة غير حساسة أو استغلالية أو تفتقر إلى الذوق.