
خلال المؤتمر السنوي لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث 2025
“الابتكار الطبي والبحث العلمي” محور تطوير المنظومة الصحية في مصر
في ظل التوجيهات الرئاسية المستمرة لدعم قطاع الصحة والتعليم، تبرز المستشفيات الجامعية كركيزة أساسية في تقديم الرعاية الصحية المتقدمة، ويعكس المؤتمر السنوي لمعهد تيودور بلهارس للأبحاث 2025 توجه الدولة نحو تعزيز التكامل بين البحث العلمي والممارسات الطبية لضمان خدمات صحية أكثر كفاءة، ولعل انضمام المعهد إلى المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية يعكس إدراك الدولة لأهمية البحث العلمي في تحسين جودة الخدمات الصحية.
“أهمية المستشفيات الجامعية في المنظومة الصحية”
صرح الاستاذ الدكتور محمد عباس شميس رئيس مجلس إدارة معهد تيودور بلهارس، ان المستشفيات الجامعية لها دورًا محوريًا في تقديم الخدمات الصحية المتخصصة، حيث تستوعب 76% من الحالات المرضية التي تحتاج إلى رعاية ثالثية وعالية التخصص، وتعزز هذه المستشفيات من جودة الخدمات الطبية عبر دعم البحث العلمي وتطبيق أحدث التقنيات العلاجية، ما يضمن تحقيق نتائج صحية أفضل للمرضى.
“معهد تيودور بلهارس: نموذج للتميز البحثي والعلاجي”
وأكد سيادته، يُعد معهد تيودور بلهارس للأبحاث صرحًا علميًا وبحثيًا بارزًا، إذ يسهم بفعالية في مكافحة الأمراض المتوطنة، لا سيما أمراض الكبد والجهاز الهضمي، ويشكل الجمع بين البحث العلمي والتطبيقات العلاجية نموذجًا متكاملًا يدعم رؤية الدولة في تحسين جودة الرعاية الصحية من خلال الابتكار المستمر.
“التعاون بين GAHAR ومعهد تيودور بلهارس”
من جانبه، أوضح الاستاذ الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا بالمستشفيات الجامعية، مشيدًا بالتعاون القائم مع معهد تيودور بلهارس في تطبيق معايير الاعتماد الدولية، ويهدف هذا التعاون إلى ضمان تقديم خدمات صحية آمنة وعالية الجودة، مما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في مستوى الرعاية الطبية.
“المؤتمر السنوي: منصة علمية لتبادل الخبرات”
كما أشار سيادته، يأتي انعقاد المؤتمر السنوي للمعهد تحت عنوان “الابتكار في البحث العلمي والممارسات الطبية” ليعكس أهمية تطوير المنظومة الصحية من خلال البحث والابتكار. ويجمع المؤتمر نخبة من العلماء والخبراء من مختلف القطاعات الصحية والأكاديمية، مما يعزز تبادل المعرفة واستعراض أحدث التطورات في مجال أمراض الكبد والجهاز الهضمي.
“دعم الدولة للبحث العلمي والتطوير الصحي”
تحظى المؤسسات البحثية والطبية بدعم كبير من القيادة السياسية، حيث يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية البحث العلمي كأداة رئيسية لتطوير المنظومة الصحية، ويسهم هذا الدعم في تحفيز الابتكار، وتحقيق التكامل بين المؤسسات البحثية والمستشفيات الجامعية، لضمان تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وجودة.
“التوجه نحو نظام صحي مستدام”
يعد تبني معايير الجودة والاعتماد الصحي في المستشفيات الجامعية يعكس توجه الدولة نحو بناء نظام صحي مستدام. ويساعد تطبيق هذه المعايير على تحسين أداء المؤسسات الطبية، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمرضى، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
“الابتكار كعامل أساسي في تحسين الرعاية الصحية”
يمثل الابتكار في البحث العلمي والتكنولوجيا الطبية عنصرًا حاسمًا في تطوير الخدمات الصحية. ومن خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والمستشفيات الجامعية، يمكن تسريع وتيرة التطوير وتحقيق تقدم ملموس في علاج الأمراض المزمنة والمستعصية.
جدير بالذكر، ان المؤتمر السنوي لمعهد تيودور بلهارس يعكس التزام الدولة بتطوير البحث العلمي والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية. ويؤكد التعاون بين الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والمستشفيات الجامعية أهمية العمل المشترك لتحقيق نظام صحي متكامل ومستدام. ويبقى الابتكار والبحث العلمي السبيل الأمثل لضمان مستقبل صحي أفضل للمواطن المصري.