
اثق تمام الثقه ان هذا المقال سيغضب كل من ( على راسه بطحه) كما تقال باللغه العاميه … واعلم تماما ان المقال سيغضب ايضا اهل الشر والمرضى بكثير من الامراض النفسيه التى دفعتهم للشر ( ومااكثرهم ) فى مجتمعنا ..
26 مارس 1979 وقف كل من الرئيس الامريكى جيمى كارتر ورئيس وزراء اسرائيل مناجم بيجن اجلالا وتقديرا واحتراما للعبقرى انور السادات عند دخوله حديقة البيت الابيض .. التى شهدت توقيع معاهدة السلام بين مصر واسرائيل .. أعقاب اتفاقية كامب ديفيد عام 1978… وكانت النتيجه ان تحقق الاتى :
أنهت حالة الحرب بين مصر وإسرائيل….
تمتعت كلا البلدين بتحسين العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة…..
فتح الاتفاق وإنهاء حالة الحرب الباب أمام مشاريع لتطوير السياحة، خاصة في سيناء…..
وعلى الرغم من انه قد تم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه الاتفاقية… الا ان مصر وبفضل الله وعبقرية الشهيد تمتعت بحالة السلام حتى هذه اللحظه …
ليس السادات فقط هو العاشق للسلام .. هناك عباقره اختاروا السلام من اجل البقاء والاستقرار …. كل الاديان تنادى بالسلام … كل الدول الراقيه والمتقدمه تنادى بالسلام … كل الانبياء كان السلام من اهم اهدافهم ..
كل العقلاء الحكماء الاذكياء يميلون الى السلام ..
لماذا هذه المقدمه ( تحديدا ) . .
قبل الاجابه .. اقول وباختصار شديد .. هذه رساله واضحه ارسلها الى كل من لايشعر باهمية السلام والوفاق والود والمحبه والاخاء واهمية نبذ الكراهيه والعداء والطغينه والشر الذى لامبرر له … والذى ان دل فانما يدل على ان اهل الشر جميعا فى حالة مرضيه خطيره جدا جدا …. حالة قد تصل الى سلوك اجرامى خطير يشعل الحرب بين الناس … ويدفع الثمن فى العاده ( الابرياء ) ….
العبقرى انور السادات استقبل الشر بالسلام فانتصر على الشر … السادات اقترب الشر منه فاحتضنه .. اقترب العدو منه فعرض عليه الصداقه … السادات عاش هو وشعبه كوارث الحروب ونتائجها المرعبه فاختار السلام ..
ياللروعه .. ياله من عبقرى …
حقا .. ان التعامل مع اهل الشر بهذا الاسلوب هو قمة قمم العبقريه … فانت تحتوى الشر وتتجنب كوارثه …
انا شخصيا ( محمود يحيي سالم ) اميل الى هذه المدرسه .. فكثيرا ما كنت اعتذر لاشخاص تعرضت لشرهم واعرض السلام عليهم واكون البادى به .. واعتذارى ليس تقديرا واحتراما لهم .. بل العكس تماما .. فانا امام افاعى ضاره قد تقتلنى سمومهم .. وهذا ليس ضعفا .. لا .. لاوربى .. انا فقط اتجنب الحالة المرضيه الخطيره التى اصابتهم … فان الحرب مع الاصحاء ( سهله جدا ) اما الحرب مع المرضى بامراض نفسيه خطيره من اصعب مايتخيله الانسان العاقل ويستغرق الامر وقتا طويلا .. والثمن باهظ .. واسرع الطرق للتعامل مع اهل الشر طريق السلام … بعد ذلك ( اخذ الحق – حرفه – ) وعلى الباغي تدور الدوائر… وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
واجمل واروع ماقرأت عن الشر و الخير الرواية العالمية (دكتور جيكل ومستر هايد) .. إذ تدور أحداثها عن أكبر تضادين في الحياة كلها وهما الخير والشر… والاجمل من الروايه هو النقد والتعليق من بعض المفكرين .. حيث قيل :-
( منذ بدء الخليقة والخير والشر في حرب مستمرة .. فأحيانًا ينتصر الخير وأحيانًا ينتصر الشر. . ولكن هناك قناعة في نفوسنا أن الخير سينتصر دائمًا في النهاية .. تلك القناعة زرعتها فينا الأفلام والروايات أو حتى معتقداتنا الدينية .. فهذا الرجل الفاسد الذي يسرق أموال الفقراء يجب أن يُعاقب في النهاية .. وهذا البطل المغوار الذي ينقذ الأبرياء يجب أن يجد السعادة في النهاية .. ولكن ! هل يعلم أي منا متى تأتي تلك النهاية؟
تلك الحرب الدائمة بين الخير والشر ربما كانت واضحة فيما مضى .. لأن لكل منهما كيان منفصل يمكن تمييزه .. ولكن ماذا لو كان الخير والشر يمثلهما كيان واحد .. أو شخص واحد؟ )
( نسيت ) ان اقول :
معظم المرضى بامراض نفسيه تدفعهم لممارسة الشر .. لايعلمون انهم مرضى .. وهذه كارثه عظمى … والشر فى حد ذاته مرض خطير .. يصعب علي المريض به ان يكتشفه وبالتالي لايعترف نهائيا بانه خطر على المجتمع وان سلوكه يعلم به القاصي والدانى ويتضرر منه الاصحاء .. هو فقط الذي لا يعلم .. والكوميدى فى الموضوع ان اكثرهم يدعى الايمان والتقوى .. سواء مسلم او مسيحى او يهودى او كونفوشيوسي او بوذي او ذرادشتى او هندوكى او سيخى … والمثير للدهشه .. ان هؤلاء المرضي لديهم (نرجسيه) قاتله وحب للذات وغرور وتعالي .. ومعظم اوقاتهم تنحصر في الحديث عن انفسهم وعن امجادهم التى لاوجود لها اصلا .. والبعض منهم ( متقلب ) المزاج واحيانا يصاب بانفصام الشخصيه.. واكثرهم ( متسرع ) ويحكم على الناس بشكل ( عشوائى ) وقد يتسبب فى الحاق الضرر بالغير دون ان يشعر .. وهنا لا نجد اى تفسير او اجابه واضحه .. احيانا نقول ( البيئه التى خرج منها .. واحيانا نقول التربيه .. واحيانا نقول التعليم .. واحيانا نقول المستوى الاجتماعي .. ) .. لست ادرى ..
ياعزيزى القارئ .. كل يوم نرى كثير من الناس ونتعامل مع كل ( انواع البشر ) اكثرهم يميل للشر .. وللاسف فى الدول الناميه المتأخره ( دول العالم الثالث ) الشر اقوى من الخير ( للاسف الشديد ) .. فليس امامك الا السلام .. فالسلام ( عبقريه ) وقوة وذكاء وسلاح رادع غير مباشر … فلاتعادى اهل الشر لان 95 % منهم ( كما قلت من قبل ) مرضى بامراض نفسيه خطيره جدا جدا فانت الخاسر .. وكن من اهل الذكاء وتحصن .. فالحرب خسائرها مؤلمه وفادحه .. والسلام كله خير ورخاء واستقرار …. فانت ياعزيزى قد تواجه ( الخبيث .. والحاقد .. والمنافق .. والافاق .. والكذاب .. والعدواني .. والمخادع .. والنمام .. وسليط اللسان .. والحاسد .. وعديم القيم والاخلاقيات والشرف .. و( الوصولى المتسلط ) ومااكثرهم .. وقاطع الارزاق .. وناشر الفضائح … والخائن .. والغدار .. ومدعى الشرف .. وتجار الدين .. والمتلونين … والسفسطائيون … والمتهورون .. والسفهاء والاندال والخونه .. واعداء النجاح واعداء البشر واعداء انفسهم … و..و..و..و..و..و..و..و الخ الخ …
وماعليك الا الهدوء والاتزان والصمت والحكمه والعقلانيه والذكاء وابتسامة عريضه تحمل معها كل معانى السلام … انشر السلام وكن البادى به فانت المنتصر ان شاء الله .. واغفر لكل من يعاديك .. اغفر لكل من اساء اليك .. اغفر لكل من ظلمك … اعفوا عن كل من اراد تشويه صورتك الجميله فى عيون الناس … لاتحاربهم لان الحرب معهم خسارة فادحه لك .. فانت تحارب مرضى .. والمريض قد يقتل فلاحرج عليه .. كن انت الدواء .. كن صديقا لعدوك فمن يدرى .. ربما شفاه الله وعفاه واصبح صديقا بالفعل …. كن عبقرى وتعلم من الدرس .. درس السلام من رجل السلام .. العبقرى الشهيد انور السادات ….
لحظه من فضلك !!!!!!!!
المفجع ان السلام ادى الى استشهاد رجل السلام ( والحدق يفهم )