
1- ( عودة البلاليص )
لااميل الى عهد عبد الناصر .. لا انا ولا كل اسرتى .. بل ( كل عائلة الـــ سالم ) كانوا ( تعساء ) سيطر عليهم الحزن و( الحسرة على الوطن )
.. ولكن :
الفرق بين افراد عائلتى وانا ( محمود يحيي سالم ) .. انهم ليسوا فقط ضد عهد عبد الناصر .. انما كل فرد من هذه العائله كان يكره عبد الناصر … كراهية من الاعماق … وكثير جدا من العائلات كانت تعيش حياه تعيسه ..
اما , انا .. فلا .. لا ومليون لا …. لااكره عبد الناصر كشخص .. بل العكس .. انا اعتبره زعيم .. وزعيم له جماهيريه و( شعبيه ) وهو فى المقام الاول والاخير ( رمز بلدى ) احترمه كما احترم سيادة اللواء الرئيس محمد نجيب والشهيد الرئيس انور السادات وفخامة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك ثم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى … كل منهم له مكانته الرفيعه واحترامه ..
انا فقط اكره اشخاص فى عهد عبد الناصر هم ( بطانة السوء ) واهل الفساد والظلم والافتراء فى عهد جمال عبد الناصر .. والعصابه التى تشكلت من مراكز القوى وحكمت الشعب بالحديد والنار حيث جحيم السجون والمعتقلات والرقابه على الصحف وتدمير الحياه الاقتصاديه فى مصر .. وتدمير حياة كبار رجال الاعمال الاوفياء فى مصر بتأميم شركاتهم ومصانعهم وفرض الحراسه على اموالهم وممتلكاتهم … والرعب الذى انتشر فى البيوت بسبب ( زوار الفجر ) من وحوش وجبابرة السجون والمعتقلات شياطين التعذيب فى سجون مصر ( خاصة ) السجون الحربيه بقيادة الحقير الملعون ( حمزه البسيونى ) احقر انسان فى عصر عبد الناصر وقد انتقمت منه السماء فى حادثه سيارة .. لعل هذا الحادث قد اثلج صدور ضحايا ( السافل ) حمزه البسيونى … وقد انتجت السينما المصريه فى عصر الشهيد انور السادات اكثر من 30 فيلم يتحدث عن هؤلاء الاوباش الظالمين ( مراكز القوى ) فى عصر جمال عبد الناصر … وقد اجاد العملاق القدير السيد الفنان الراحل عادل ادهم دور زعيم مراكز القوى فى اكثر من تسع افلام جسد فيها شخصيات كثيره ظالمه ومنهم حمزه البسيونى وثلاثة افلام جسد من خلالها شخصيه السيد / صلاح نصر رئيس المخابرات فى عهد عبد الناصر
على الجانب الاخر وفى عهد جمال عبد الناصر شهدت مصر سعاده كبيره لعشاق الفن والادب و( الثقافه ) بشكل عام .. شهدت مصر قفزه فنية وثقافيه وادبيه لامثيل لها فى تاريخ مصر .. ( سينما ومسرح وتليفزيون واذاعه وموسيقى وادب وادباء وابداع فى كل الفنون )
شهادة حق اقولها للتاريخ .. فى عهد عبد الناصر وتحديدا من 58 الى عام 70 شهدت الفنون بكل انواعها فى مصر اعظم واروع فترة فى تاريخها ..
وبما اننى فى مجال ( علم النفس ) وكذلك السياسه .. وبما اننى كاتب وموسيقى ورسام واحد المتخصصين فى مجال العلوم الاداريه وعلم تنمية الموارد البشريه .. فلابد وان اشهد شهادة حق .. وشهادتى ان عصر عبد الناصر ايضا شهد فترة عظيمه جدا للنهوض بعلم النفس واهمية نشر هذا العلم الكبير والمهم وتثقيف الناس وتعريفهم به والاهتمام به .. وفى عصر ناصر خرج من عمق الوطن كبار اساتذة علم النفس فى العالم … علم اهتمت به الساحه السياسيه واهل العلم بشكل عام … علم افاد بعد ذلك علماء الادارة واساتذة علم تنمية الموارد البشريه … لان الادارى او المسؤول عن ادارة الموارد البشريه .. ان لم يكن على علم ومعرفة بعلم النفس فمن الافضل له ان يتعلم اولا اساسيات او مبادئ علم النفس ..
والسينما المصريه فى عهد السيد الرئيس جمال عبد الناصر تشهد للكاتب العظيم العملاق الروائى والسياسى الكبير السيد الاستاذ ( احسان عبد القدوس ) الاديب ( النفسانى ) .. رغم انه لم يكن طبيبا نفسيا .. الا انه ابدع فى العديد من الروايات التى تناولت علم النفس بشكل رائع .. رائع .. رائع وقد انتجتها كلها مؤسسة السينما وفى مقدمة واهمية تلك الافلام فيلم ( بئر الحرمان ) الذى انتجه المنتج الكبير الراحل السيد / رمسيس نجيب قصة السيد / احسان عبد القدوس والمدهش والمذهل والرائع ان الذى كتب المعالجة السينمائية هو الاديب العالمى الراحل السيد / نجيب محفوظ .. وقد كتب السيناريو والحوار الرسام المبدع والسيناريست الكبير السيد الفنان / يوسف فرانسيس وقد ابدع العملاق الراحل المخرج القدير السيد / كمال الشيخ فى اخراج الفيلم سنة 1969 ولن تمحو ذاكرة السينما فى مصر والوطن العربى والشرق الاوسط الدور ( العالمى ) الذى قامت به سندريلا الشاشه العربيه السيده / سعاد حسنى ولن تمحو ذاكرة السنون من عقل وفكر اطباء وعلماء واساتذة ( علم النفس ) دور الطبيب النفسانى فى الفيلم وقد لعب الدور السيد الفنان / محمود المليجى ( شرير الشاشه ) المبدع ..و قد اقنعنى انا شخصيا بانه طبيب نفسانى وليس ممثلا فقط عندما شاهدت الفيلم .. ( بالمناسبة ) انا شهدت الفيلم ( 7 مرات ) ..
واستمر الكاتب المبدع السيد / احسان عبد القدوس وقدم لاهل علم النفس عام 1974 قصته العظيمه التى تعتبر من اعظم 50 قصه فى العالم قصة كانت تحمل عنوان ( حالة الدكتور حسن ) وتحول العنوان الى ( اين عقلى ) عندما اصبح فيلما انتجه المنتج الراحل الكبير السيد المهندس / عباس حلمى رئيس شركة ( افلام الاتحاد ) واخرجه ((((( العــــــــــــم / عاطف سالم ))))) … عاطف سالم ( من وجهة نظرى ) هو اعظم مخرج انجبته السينما العربيه …. – ! – ( مجرد رأى ) ….
كتب السيناريو والحوار المبدع السيد/ رأفت الميهى … وفى حقيقة الامر ان موسيقى الراحل الموهوب العظيم الموسيقار السيد الفنان / عمر خورشيد اعطت للفيلم مذاق خاص جدا جدا .. خاصة المشاهد التى جمعت بين المريضه نفسيا ( فيلم نفسانى اخر تلعب البطوله فيه ) سندريلا الشاشه العربيه السيده الفنانه / سعاد حسنى .. والطبيب المعالج نجم الشاشه ( الغول ) السيد الفنان / رشدى اباظه ( المشاهد التى جمعت بينهما كانت الموسيقى لها اثر مهم جدا فى تلك المشاهد ) وقد ابدع السيد / عمر خورشيد بموسيقاه الرائعه فى هذا الفيلم الرائع …
السيده سعاد حسنى والسيد / رشدى اباظه فى مواجهة نجم الشاشه الاول وقتذاك الراحل العظيم السيد الفنان / محمود ياسين وقد ابدع فى دور المريض .. والحق يقال ان المبدع العظيم السيد / محمود ياسين قد اجاد دور المريض نفسيا بشكل رائع جدا فى اكثر من فيلم يتناول الامراض النفسيه مثل فيلم ( سونيا والمجنون وفيلم الوهم وفيلم غابة من السيقان وفيلم العذاب امرأة … و..و ..و ..و .. الخ
واحسان عبد القدوس خدم اهل البحث وعشاق علم النفس بقصصه العظيمه التى تناولت علم النفس بشكل قوى جدا .. ولعل كتابات احسان عن المرأة اكدت ان هذا المبدع يستحق لقب الاديب ( النفسانى ) .. وساعده عهد جمال عبد الناصر فى تحقيق نجاح كبير جدا وانتشار واسع لكل مؤلفاته .. وهو العهد الذى شهد قفزة قويه لكل انواع الفنون .. بغض النظر عن ( السياسه ) وقذارة البعض من اهل السياسه فى عهد جمال عبد الناصر ..
ولااخفيكم سرا :
السياسه ايها الساده فى كل عصورها هى نبع ( السفاله والحقاره والتدانى ) وجمعت كثير جدا من السفهاء والانجاس والحقراء والصعاليك والدواعر والعاهرات والقوادين واللصوص .. و..و ..و ..و الخ من كل فنون القذارة ( المغسوله ) طبعا .. الا من رحم ربى … نعم .. نعم .. الا من رحم ربى .. فانا هنا اتحدث عن ( البعض ) .. ولااتحدث عن الكل .. بغض النظر عن كون ( البعض هذا ) هو الاغلبيه (!!!!!!)
فأغلبية عالم السياسه توجد فيه مثل هذه النوعيات صاحبة فن القذاره ( المغسوله ) …. ونرى الان فى عالم السياسه فى دول العالم الثالث والدول المتأخرة .. مجموعات تمارس السياسه على نهج ( دلعينى ياانشراح ) …
وهذا لايعنى انه لايوجد شرفاء اجلاء وعظماء هم اساتذة الاقتصاد والعلوم السياسيه بالعكس .. هم بكثرة ولاحصر لهم .. هم شرفاء نبلاء .. اهل وطنيه وانتماء واخلاص وصدق وضمير .. يمارس كل منهم عمله السياسى وهو يعلم علم اليقين ان رب العباد هو الرقيب .. وبالتالى يتقى الله ..
فالسياسه فى كل انحاء العالم توجد فيها اغلبيه قذره وحقيره وملعونه نهايتها اسود وابشع من قاع الجحيم ( كالعاده ) هم ( المنهزمون ) دائما وابدا .. ملاحظه هامه جدا :
انا بكلمة ( المنهزمون ) لااعنى اسقاط على كتاب المنهزمون وهو (دراسة للفكر المتخلف والحضارة المنهارة) للكاتب والشاعر والسياسى العظيم معالى الوزير الاردنى الراحل السيد / يوسف العظم ..
انما اقصد بعبارة ( المنهزمون ) اهل الشر والعداء والغباء فى كل انحاء العالم ويلعب البعض منهم سياسه فى عالم السياسه .. الذى هو ايضا نفس العالم الذى يشهد بعظمة واساتذة السياسه الذين كانوا وسيظلوا اهل نقاء وشفافيه وصدق ولن تمحو يد السنون دورهم الرائع فى عالم السياسه ( النظيفه ) وقد تتلمذنا وتعلمنا منهم الكثير والكثير … فالسياسه لاتخلوا ابدا من الابطال والعظماء والشرفاء ( حتى وان كانت الاغلبيه ) قذره (!!)
ويبقى سؤال مهم جدا جدا .. ابحث عن اجابة له من سنوات طويله :
– اين تباع ( البلاليص ) .. وحتى ان عرفت اين تباع .. اجد نفسى امام بائع ( خبيث ) يقول لى :
هل تبحث عن بلاص للعسل ام بلاص للمش ام بلاص للسياسه …
لست ادارى مالفرق بينهم … فكلهم بلاليص … الغريب ان الذى يطرح هذا السؤال على كلما بحثت عن بلاص هو مريض نفسى تأثر جدا برواية احسان عبد القدوس ( بئر الحرمان ) ….
ياالهى .. الى هذه الدرجه يسبب البرلمان القادم حاله الحرمان الكامنه فى اعماق البئر الذى يحتاج الى بلاص ( اللهم احفظنا ) .. واستر فلاسفة العصر فهم اكثر الناس فهما لاهل سياسة ( دلعينى يانشراح )