
مما لا شك فيه ، ان اغتيال حسن نصرالله يرى بعض المحللين والسياسيين أن حزب الله لا يزال بعيداً عن الهزيمة باغتيال نصر الله موخرا.
فيما يرى بعض المحللين من القنوات الاخباريه أن حزب الله لا يزال بعيداً عن الهزيمة باغتيال نصر الله
ما جانب اخر ” صحيفة هآرتس الإسرائيلية أفردت مقالاً تحليلياً، يرى أن اغتيال نصر الله يجب أن يمثل بداية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
فإسرائيل حققت في الأيام الماضية إنجازات عسكرية رسمت صورة انتصار لطالما بحثت عنه، والجميع رأى بأم عينه أن الاستراتيجية التي فشلت في غزة نجحت في لبنان، بحسب ما كتبت الصحيفة.
يرى المقال أن إسرائيل ممثلة في الجيش والاستخبارات، نجحت في استعادة ماء وجهها الذي فقدته في هجوم السابع من أكتوبر، واستطاعت أن تُظهر للجميع مدى تفوقها التكنولوجي.
لكن هآرتس ترى أنه، لكي يصبح الإنجاز انتصاراً حقيقياً وليس مجرد لحظة عابرة، فإن على الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو استثمار الإنجاز العسكري وتحويله إلى جهد دبلوماسي يهدف إلى التوصل لاتفاق لإعادة الرهائن في غزة، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 القاضي بتراجع مقاتلي حزب الله إلى ما وراء الليطاني.
محرر شؤون الأمن القومي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ماكس بوت، يرى أنه من غير المرجح أن يمثل اغتيال نصر الله ضربة قاضية لحزب الله؛ المنظمة المغروسة جذورها عميقاً في نسيج المجتمع اللبناني.
ويقول بوت إن “نصر الله نفسه تولى قيادة حزب الله بداية التسعينيات، خلفاً لعباس الموسوي الذي اغتيل بغارة إسرائيلية”. ويُضيف الكاتب: “إسرائيل ابتهجت باغتيال الموسوي في ذلك الوقت، وتوقع البعض أن حزب الله سيموت بموت قائده”. لكن نصر الله، رجل الدين الشاب في ذلك الوقت، أثبت أنه أكثر فاعلية من الموسوي، إذ حول الحزب إلى أقوى قوة عسكرية غير نظامية في العالم.
يضيف الكاتب أنه من الممكن جداً أن يُظهر خليفة نصر الله المقبل، الذي يرجح أن يكون قريبه هاشم صفي الدين، مهارة مماثلة لسلفه.
ومن المفترض من سيخلف نصر الله، فإن أمامه مهمة شاقة. فحزب الله تلقى عدة ضربات من إسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين، ولديه الكثير مما يقلق بشأنه بعد النجاح الذي حققته الاستخبارات الإسرائيلية في اختراق صفوفه، ليس فقط عبر تزويد الحزب بأجهزة إلكترونية مفخخة، إنما أيضاً بقدرتها على تتبع قياداته بشكل دقيق يؤهلها لاستهدافهم من الجو.
لكن الكاتب يرى أن حزب الله لا يزال بعيداً كل البعد عن الهزيمة. فالتقديرات تشير إلى أن لديه في ترسانته ما بين 150 و200 ألف صاروخ وقذيفة. وصحيح أن الغارات الإسرائيلية دمرت جزءاً منها، لكن هذه الترسانة لا تزال فعالة، كما أن في صفوف الحزب ما بين 40 و50 ألفاً من المقاتلين المدربين جيداً والمتحمسين للقتال، بحسب الكاتب والتقارير.