
متابعة : أحمد طه عبد الشافي
في إطار الجهود المستمرة لدعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، يبرز دور المجتمع المدني كمحرك أساسي لتعزيز حقوقهم وتحسين جودة حياتهم. ومن بين النماذج المتميزة في هذا المجال، تأتي جهود هدى عبد العزيز، رئيس نادي ليونز الإسكندرية جاردينيا، وعضو المجلس القومي للمرأة، التي كرست جهودها لدعم ذوي الإعاقة من واقع تجربتها الشخصية كونها واحدة منهم، مما منحها رؤية أكثر عمقًا لاحتياجاتهم الفعلية.
التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة
يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة العديد من العقبات اليومية، بدءًا من نقص التوعية المجتمعية، وصولًا إلى غياب الدعم الكافي لتوفير الأدوات المساعدة التي تمكنهم من العيش باستقلالية. وقد أدركت هدى عبد العزيز هذه التحديات عن قرب، مما دفعها إلى تكريس جهودها عبر منصبها في نادي ليونز والمجلس القومي للمرأة لتقديم حلول عملية وفعالة.
مبادرات نادي ليونز الإسكندرية جاردينيا: دعم ملموس لذوي الإعاقة
تحت قيادة هدى عبد العزيز، أطلق نادي ليونز الإسكندرية جاردينيا عددًا من المبادرات الهامة التي تستهدف تحسين أوضاع ذوي الإعاقة، ومن أبرزها:
توفير سماعات طبية لمساعدة ضعاف السمع على تحسين قدرتهم على التواصل والتفاعل مع المجتمع.
تقديم كراسي متحركة لدعم ذوي الإعاقة الحركية، ومساعدتهم على التنقل بحرية أكبر.
تنظيم حملات توعية لتغيير المفاهيم الخاطئة حول ذوي الإعاقة، والتأكيد على حقوقهم ودورهم الفاعل في المجتمع.
وقد لاقت هذه المبادرات صدى واسعًا، سواء على مستوى المستفيدين أو في وسائل الإعلام التي سلطت الضوء على هذه الجهود وأشادت بالدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني في دعم ذوي الإعاقة.
نحو بيئة أكثر شمولًا ودعمًا
في ظل هذه الجهود، تؤكد هدى عبد العزيز على ضرورة تعزيز الدعم المقدم لذوي الإعاقة، مشيرةً إلى أهمية تكاتف جميع الجهات لتحقيق ذلك، من خلال:
تعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني لضمان استمرارية الدعم.
تهيئة البنية التحتية والمرافق العامة لتكون أكثر توافقًا مع احتياجات ذوي الإعاقة.
زيادة الوعي المجتمعي حول حقوق ذوي الإعاقة وأهمية دمجهم في مختلف جوانب الحياة.
ختامًا
إن دعم ذوي الإعاقة لا ينبغي أن يقتصر على المبادرات الفردية، بل يجب أن يكون نهجًا مجتمعيًا شاملًا يهدف إلى إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركتهم الكاملة في المجتمع. وتظل الجهود التي تبذلها هدى عبد العزيز ونادي ليونز الإسكندرية جاردينيا مثالًا يُحتذى به في كيفية مساهمة المجتمع المدني في صناعة التغيير الإيجابي وتحقيق التكافؤ لجميع الفئات.